انتقدت جماعة الإخوان المسلمين، اليوم السبت، ما وصفته ب"الإعلام المضلل"، وقالت "إن هذا الإعلام يلعب دورًا في شحن الناس بالكراهية ضد النظام وحضه لهم على الخروج على الشرعية". كما انتقدت صمت الأحزاب السياسية المعارضة عن إدانة واستنكار أعمال العنف التي شهدتها البلاد مؤخرًا.
وأضافت الجماعة- في بيان صدر اليوم- "إن جماهير الشعب التي شعرت مدى الخطر الذي يتهدد البلاد والحياة والمستقبل، والتي خرجت للتصدي لأولئك المخربين، هي التي تمثل ضمير الشعب وروحه التي ترفض الفساد والمفسدين؛ سوف تظل مصرة على استكمال مسيرة الثورة وتحقيق أهدافها حتى يجني كل فرد من الشعب الثمار التي من أجلها ضحى الشهداء".
وجاء في البيان: "إنه في الوقت الذي يتهيأ فيه الشعب لجني بعض ثمار ثورته العظيمة؛ استكمالا لمسيرته الديمقراطية، وإقامة لمؤسساته الدستورية، وإقبالا من المخلصين على العمل والبناء وتقديم الخدمات والدعم للطبقات الفقيرة، وتحسين مرافق الدولة وتوفير مناخ الاستثمار، فوجئت جماهير الشعب بمن يسعى كي يحول الأمل إلى كابوس، والفرح إلى مأتم، ويثير الرعب والإرهاب في كثير من البقاع، عن طريق التحريض على التخريب واستخدام العنف والبلطجة".
وقالت الجماعة في بيانها: "إن هؤلاء قاموا بالاعتداء على دواوين المحافظات ومجالس المدن وأقسام الشرطة، وحرق ملحق المجمع العلمي، وهيئة السكك الحديدية، وقطع الطرق وخط المترو ونفق الأزهر وكوبري أكتوبر، ومنشآت عامة وخاصة، علمًا بأن بعض المقار تقع في عمارات سكنية، الأمر الذي هدد حياة السكان، إضافة لتعطيل مصالح الناس في كثير من المحافظات".
وأشارت إلى أن أهم ما ميز ثورة 25 يناير 2011 هو سلميتها وعدوان النظام السابق عليها وقتل الشهداء، والآن نجد اعتداء جماعات البلطجة وميليشيات العصابات السوداء، التي ظهرت مؤخرًا، على الشرطة وعلى الأفراد والمؤسسات الحكومية والممتلكات العامة والخاصة .
وقال البيان: "إن الإعلام المضلل الذي ظل يشحن الناس بالكراهية ضد النظام ويحضهم على الخروج على الشرعية، بل وينشر خطط التخريب قبل تنفيذها بأيام، يشير إلى أن هناك من دبر لهذا الأمر وموله وكرره في عدد من المحافظات، كما أن صمت الأحزاب السياسية المعارضة عن إدانة هذه الجرائم، بل وترحيب بعضهم بها شماتة في بلدنا العظيمة والشعب المصري الأصيل، يقطع بأنهم يمنحونها الغطاء السياسي والتأييد الضمني".
وتوجهت جماعة الإخوان المسلمين بالتحية لأفراد الشرطة، الذين أدوا وبذلوا أقصى ما في وسعهم، ودافعوا عن المؤسسات والأرواح والممتلكات أمام المخربين الفوضويين، مؤكدة أن تحقيق أهداف الثورة مسئولية الجميع، ولابد من إدانة أولئك المفسدين من كل أفراد الشعب، ومحاسبتهم وفقًا لأحكام القانون.
وأوضحت أنه لا يعقل أن يدعي هؤلاء أنهم يطالبون بحقوق الشهداء عن طريق إضافة مزيد من الشهداء والضحايا وسفك الدماء بغير حق.