حذرت صحيفة رسمية صينية الجمعة، بأن الصين «لن تتردد» في خفض مساعدتها لكوريا الشمالية في حال قيام بيونغ يانغ بتجربة نووية جديدة، في تحذير نادر حيال هذا البلد الحليف والمجاور. وكتبت صحيفة غلوبال تايمز في افتتاحية أنه «إذا ما قامت كوريا الشمالية بتجارب نووية جديدة فإن الصين لن تتردد في خفض مساعدتها لنظام كيم جونغ اون»، مشيرة إلى أن بكين تواجه «معضلة» أمام الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وتابعت الصحيفة الناطقة بالإنجليزية، غداة إعلان بيونغ يانغ نيتها في القيام بتجربة نووية جديدة «عالية المستوى»، ردا على إقرار الأممالمتحدة الثلاثاء، توسيع العقوبات بحقها «يبدو أن كوريا الشمالية لا تقدر جهود الصين».
وجاء في الافتتاحية «لنترك إذا كوريا الشمالية لغضبها»، معتبرة أنه «لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي وعدم القيام بشيء لأننا نخشى أن يؤثر على العلاقة الصينية الكورية الشمالية».
ورأت أن «على الصين أن تخفض تطلعاتها بالنسبة لمفاعيل استراتيجياتها حيال شبه الجزيرة»، مشيرة إلى «إننا نبتعد بشكل متزايد عن هدف تجريد (المنطقة) من الأسلحة النووية»، و«لم يعد هناك من سبيل لأننا نبحث عن توازن دبلوماسي» بين بيونغ يانغ وسيول وطوكيو وواشنطن.
ورأت الصحيفة أن بكين «تأمل في قيام شبه جزيرة مستقرة، لكن لن تكون نهاية العالم إن حصلت اضطرابات فيها" وهذا "ينبغي أن يشكل أساس موقفنا».
وصحيفة «غلوبال تايمز» الصادرة بنسختين إنجليزية وصينية متماثلتين، تنتمي إلى مجموعة صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني، والتي تتبنى بصورة عامة وجهات نظر قومية جدا في الشؤون الخارجية وإصلاحية جدا في الشؤون الداخلية.
وتصدر افتتاحياتها بنبرة أكثر حرية من التعليقات الرسمية، وتعكس وجهة نظر مسموحا بها من قبل القيادة الصينية سواء بمجملها أو بجزء منها.
