ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الأربعاء، أنه يعتقد أن تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا هو الذي قام بتدبير الهجوم الإرهابي على منشأة الغاز في مجمع عين أميناس جنوب شرق الجزائر، وذلك على الرغم من ادعاءات جماعة منشقة عن القاعدة بالقيام بهذا الهجوم. وأشارت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، إلى البيان الذي أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، والتي أكدت خلاله أن هناك "مؤشرات قوية" بتورط تنظيم القاعدة في المغرب العربي في الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على حقل الغاز الجزائري.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المؤشرات تزيد من احتمالية مشاركة الولاياتالمتحدة في حملة مكافحة الحركات المتطرفة المسلحة في المنطقة، التي تقودها فرنسا.
ونوهت الصحيفة إلى أن جماعة "الموقعون بالدم"، والتي ادعت انشقاقها عن القاعدة الشهر الماضي، أعلنت تنفيذها هذا الهجوم، إلا أن المسئولين الأميركيين يعتقدون أن القاعدة هي التي تمارس القيادة والسيطرة الفعلية على العملية.
وكان المتحدث باسم البنتاجون "جورج ليتل"، قد أحجم عن القول بأن تنظيم القاعدة هو المسئول عن الهجوم على منشأة الغاز في عين أميناس، لكنه وصفه بأنه "في مقدمة لائحة المشتبه بهم"، وقال وزير الدفاع الأمريكي "ليون بانيتا"، خلال زيارته إلى لندن يوم الجمعة الماضي "أن هجوم عين أمناس من تدبير تنظيم القاعدة"، داعيا إلى ممارسة الضغط على الشبكة الإرهابية.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول بأن البنتاجون عرض على الجزائر المساعدة في أعمال المراقبة والدعم الاستخباراتي، مشيرة إلى أن طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار حلقت فوق منشأة عين أميناس أثناء حصارها لمراقبة الأحداث، وعلى الرغم من ذلك، أكد خبراء أمريكيون أن هناك عوائق قانونية وسياسية لإعادة إنتاج برامج وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي أي إيه)، الخاصة بتنفيذ عمليات اغتيال بشن غارات لطائرات بدون طيار، والتي تستخدم على نطاق واسع ضد أهداف القاعدة في المناطق القبلية في باكستان.