نصب العشرات من أهالى الدويقة، مساء أمس الثلاثاء، عددا من الخيام ودخلوا فى اعتصام مفتوح أمام مبنى محافظة القاهرة، للمطالبة بسرعة تسليمهم وحدات سكنية، بدلا من مساكنهم التى انهارت فوقها صخرة الدويقة فى عام 2008. وقال أحمد حليم، أحد الأهالى "نطالب بوحدات سكنية بديلة عن منازلنا التى تهدمت تحت صخرة الدويقة، ومن وقتها ونحن مشردون ونتنقل للعيش لدى أقاربنا، وبعضنا يسكن فى خيام بالشارع، وبعد الثورة أكد لنا المسئولون بالمحافظة إدراجنا فى كشوف المستحقين لوحدات سكنية، وأننا سنتسلمها خلال أشهر، ولم يتحقق من تلك الوعود شيئا".
وأضاف "حضرنا لمقابلة محافظ القاهرة، أسامة كمال أكثر من مرة وكان يتم منعنا من قبل الأمن، وفى كل مرة يخرج إلينا أحد الموظفين ويؤكد لنا أن الوحدات يتم تجهيزها وسنتسلمها قريبا".
وقالت هانم السيد، ربة منزل: "كلما أتينا لمقابلة محافظ القاهرة نجد عددا كبيرا من قوات الأمن تحاصرنا وكأننا مجرمون، ويفضون تجمهرنا بالقوة، رغم أننا نطالب بحقنا فى وحدات سكنية تحمينا من البرد وتستر أبناءنا وبناتنا الذين ينامون فى الشوارع وعند الجيران والأقارب، وعندما فشلنا فى الوصول للمحافظ والحصول على شقق قررنا الاعتصام أمام المحافظة ولن نتحرك قبل الحصل على حقوقنا".
من جانبه، قال اللواء سيف الإسلام عبدالبارى، نائب محافظ القاهرة، ل«الشروق» إن سكان الدويقة تسلموا الوحدات منذ سنوات عقب حادثة انهيار الصخرة، وأن من يطالبون بوحدات سكنية ليسوا من أهالى الدويقة، لكن بينهم بالفعل من يستحق وحدات سكنية نسعى حاليا لتوفيرها لهم.
وأضاف أن "الأهالى كانوا قد اقتحموا وحدات سكنية تابعة للمحافظة بالمقطم، لكنها تخص مواطنين قاموا بحجهزها مسبقا، وينتظر تسليمها لهم قريبا بعد الانتهاء التجهيزات، وعندما تم إخلاؤها منهم حضروا للمطالبة بوحدات أخرى، وبينهم من لا يستحق وحدات سكنية".