هدد قائد كتيبة "الموقعون بالدماء" بتفجير مصنع "إن أمناس" بولاية إليزي، الواقعة على بعد 1600 كيلو متر جنوب شرق العاصمة الجزائرية، المحتجز به سبع رهائن أجانب . وقال قائد الكتيبة عبد الرحمن النيجيري - في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الجزائرية اليوم السبت – "إنه وعشرون من رفاقه وضعوا أحزمة ناسفة ولغموا المنطقة، وتعاهدوا على تفجير المصنع الذي يحتجزون به الرهائن الأجانب السبعة، إذا حاول الجيش الجزائري تحريرهم بالقوة" .
وأوضح أن المفاوضات متوقفة مع الجزائريين، وأن حياة الرهائن ستنتهي فور محاولة الجيش الجزائري التحرك باتجاه الخاطفين أو استعمال القوة، مشيرًا إلى أن الرهائن من النرويج وبريطانيا وأمريكا واليابان، وإن الجزائر أمام خيارين؛ الدخول في مفاوضات مع الخاطفين أو إعدامهم بالمصنع .
وتتناقض التصريحات الرسمية التي تنشرها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية وتلك الصادرة من كتيبة "الموقعون بالدماء" المنشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي منذ بدء الأخيرة الأربعاء الماضي، هجومًا على منشأة الغاز في عين أمناس، واحتجازها رهائن هناك.
ففي الوقت الذي يصر فيه الخاطفون على أنهم كانوا يحتجزون 41 رهينة من جنسيات غربية مختلفة، وأن 34 منهم قتلوا في هجوم شنه الجيش الجزائري أول أمس الخميس، ليبقى لديهم 7 رهائن فقط، تؤكد التصريحات الرسمية الجزائرية أن عدد الرهائن الأجانب بلغ 132 رهينة، وأن الجيش تمكن من تحرير 100 منهم حتى مساء أمس .