أعلنت وسائل إعلام جزائرية رسمية، مساء اليوم الخميس، أن قوات الجيش الجزائري تمكنت من تحرير أربع رهائن أجانب من خاطفيهم بقاعدة" الحياة" النفطية بمدينة "عين أمناس" بولاية إليزي الواقعة على بعد 1600 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مصادر محلية قولها: "إنه تم تحرير أربع رهائن أجانب اليوم خلال عملية شنتها قوات الجيش"، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بسكوتلنديين اثنين وكيني وفرنسي.
كما نقلت الوكالة عن مصدر آخر قوله: "إن حوالي نصف الرهائن الأجانب قد تم تحريرهم دون تقديم العدد الحقيقي ولا جنسية الرهائن"، موضحا أن قوة من الجيش أطلقت النار على سيارتين رباعيتي الدفع حاولتا الفرار وعلى متنهما عدد غير محدد من الأشخاص".
وأضاف المصدر، أن عملية تحرير الرهائن التي كانت متواصلة حتى بداية الظهيرة قد خلفت عدة ضحايا دون تحديد العدد.
وأشارت الوكالة إلى، أن صحفييها لاحظوا اشتباكا عنيفا قد جرى بالقرب من قاعدة الحياة للموقع الغازي تيقنتورين بمدنية عين أمناس .
وكانت قناة "النهار" الجزائرية قد أعلنت بعد عصر اليوم الخميس أن 6 رهائن أجانب و15 عنصرا من خاطفيهم لقوا مصرعهم من بينهم قائدهم الذي يدعى " أبو البراء"، خلال قيام قوات الجيش بمحاولة إطلاق سراح المختطفين بقاعدة "الحياة" النفطية.
ونقلت القناة عن مصادر أمنية قولها: "إن قوات الجيش تمكنت من إنقاذ أربع رهائن أجانب بعد تدمير سيارتين للخاطفين، بينما كانوا يحاولون الفرار بالرهائن"، مشيرا إلى أن الخاطفين كانوا يتحدثون بلهجة تونسية وموريتانية .
وأوضحت، أن 150 رهينة من العمال الجزائريين كانوا داخل قاعدة "الحياة" تمكنوا من الفرار خلال الاشتباكات .
وكانت كتيبة "الموقعون بالدماء"، التي تحتجز الرهائن قد أعلنت أن مروحيات الجيش الجزائري قصفت موقعهم بعد ظهر اليوم مما أسفر عن سقوط 49 قتيلا من الرهائن والخاطفين، بينهم قائد مجموعة الخاطفين بحسب قولهم.