علق قنديل، في أول ظهور إعلامي له عقب حوادث القطارات الأخيرة، أنه وحكومته لن يكرروا مرة أخرى كلمة «التركة الكبيرة»، التي ورثوها من النظام السابق، قائلاً: إنها لن تكون مبررا أو سببا للإعفاء من المسئولية، مؤكدا إمكانية حل المشاكل التي تواجه قطاع السكك الحديدية بخطط عاجلة، وهو ما بدأته الحكومة بالفعل. وأضاف قنديل، في مؤتمر صحفي عقب افتتاح مجمع مخابز 15 مايو، اليوم السبت، أنه يجب وقف هذه الدماء التي تسيل في مصر، ونحن من الشعب المصري وليس الحكومة، ولا نستطيع أن ننكر المسئولية، ولكن المشاكل تراكمية وموجودة بكل القطاعات منذ زمن، ومن المخطط تطوير 900 مزلقان من 1300 مزلقان، و1200 مزلقان غير رسمي.
وأضاف قنديل، أن الارتقاء بالخدمات في جميع القطاعات حاجة ملحة وضرورية ولا نستطيع أن نوجه مواردنا لقطاع واحد فقط دون باقي القطاعات، وهذه تحديات كبيرة وتحتاج لمجهود، مؤكدًا أنه يعمل في جميع الاتجاهات، وتم الاجتماع بمجلس المحافظين الخميس الماضي، وتم التركيز خلال الاجتماع على السكة الحديدة، ولكن تطرقنا لموضوع توفير الخبز والوقود. وشدد قنديل على ضرورة إحكام الرقابة قبل الحديث عن البدء في التطوير، لافتا أنه تم الاتفاق على تكثيف التواجد الأمنى واستمرار المتابعة والجولات الميدانية من جانب المسئولين، كما تم الاتفاق مع وزارة النقل لوضع خطة عاجلة لتطوير السكة الحديد.
وتطرق قنديل إلى عائد قناة السويس قائلاً: إن العائد الحالي منها 5,6 مليار دولار سنويًا وهو متواضع للغاية، وتم وضع خطة شاملة لتطوير قناة السويس، بدت منذ أربعة أشهر وستنتهي بعد شهرين تعمل على زيادة العائد منها، ليصل عشرات المليارات الدولارات، لاستخدامه في تطوير باقي القطاعات.
وحول أزمة الوقود القائمة في المحافظات، أوضح قنديل أن الحكومة متوجهة لتوزيع البنزين المدعوم للمواطنين، يجب تحديد مستحقي الدعم والكمية المناسبة له، وتم عمل منظومة تعمل على اتخاذ منهج علمى لدراسة الموضوع ثم تجربته في منطقة، ثم سيتم تطبيقه في باقي المحافظات.
وقال قنديل "رغم ما عشناه من حزن وألم خلال الأسبوع الماضي بوقوع العديد من الضحايا في حوادث أليمة، إلا أننا اليوم نحتفل بإنجاز جديد لخدمة المواطن في ضواحي القاهرة الكبرى بافتتاح هذا المخبز والذي سيخدم الآلاف من الأسر".
وقال قنديل: إنه تم إحكام منظومة توزيع الخبز وانتقلنا لمرحلة أخرى وهى منظومة تحرير سعر الدقيق، وسيتم افتتاحه غدًا في بورسعيد، وهذا الرغيف يتكلف 33 قرشا بدون تسرب ويباع ب5 قروش، كما تم ربط التوزيع بالاحتياج عن طريق البطاقة التموينية، ويجب أن يصل الدعم لمستحقيه، لتوفير أموال لقطاعات أخرى تستحق الدعم لتخرج الفقير من دائرة الفقر.