بلغت أزمة نقص الوقود ذروتها، اليوم الأربعاء، في غالبية المحافظات، بعد تلويح أصحاب المخابز بالتوقف عن العمل، بسبب نفاذ كميات الاحتياطي من السولار لديهم، بجانب انتظار طوابير السيارات أمام محطات البنزين، مما تسبب في شل حركة المرور على الطريق الزراعي، فضلا عن رفع بعض السائقين للأجرة ببعض المحافظات، وسط غضب عارم من المواطنين الذين أكدوا "أن الدولة لا تعيرهم أي اهتمام، والحكومة عاجزة".
في محافظة كفر الشيخ شهدت محطات الوقود اليوم اصطفاف عشرات السيارات منذ الفجر، ورفع السائقون بعدد كبير من المواقف تعريفة الأجرة، متعللين بارتفاع أسعار الوقود بالسوق السوداء ما تسبب في غضب الركاب ونشوب مشاجرات بين الجانبين، وتمكنت مباحث التموين بالمحافظة، من ضبط طن سولار بمحطة وقود قبل بيعها بالسوق السوداء.
كما هدد عدد من أصحاب المخابز في المحافظة، بالإضراب عن العمل وغلق المخابز، إذا لم تتوافر كميات السولار الكافية.
وفي القليوبية، اشتعلت أزمة نقص البنزين والسولار، في مختلف مدن المحافظة، وامتدت طوابير السيارات أمام محطات الوقود لمسافات طويلة ما أصاب حركة المرور بالشلل خاصة على الطريق الزراعي، وانتعشت السوق السوداء وارتفعت تعريفة الركوب بجميع الخطوط بمدن المحافظة.
وأسفرت الحملات الأمينة بالمحافظة عن ضبط 11 ألف لتر سولار وبنزين داخل محطتين بمدن شبرا الخيمة وقليوب، قبل تهريبهم، كما شهدت إحدى محطات البنزين بمدينة بنها، مشاجرة بين عدد من السائقين بسبب الخلاف على أولوية الحصول على البنزين أسفرت عن إصابة اثنين.
وتعيش محافظة الغربية نفس الأزمة، مع انعدام تام لبنزين 80، ووقوع مشاجرات عدة، أمام محطات الوقود، بجانب نقص حاد في أسطوانات البوتاجاز.
وتمكنت مباحث إدارة التموين بالبحيرة، من ضبط تسعة ملايين لتر بنزين قبل بيعها في السوق السوداء.
وارتفع سعر السولار إلى 2.5 جنيه بالسوق السوداء في بني سويف، وتمركزت السيارات وأرجع سامي عزير، مدير مديرية التموين بالمحافظة، الأزمة إلى تأخر السفن المحملة بالسولار بسبب رياح النواه، مؤكدا أن الوقود يتم ضخه بشكل يومي لمحطات الوقود وسبب التزاحم على المحطات هو خوف السائقين من الإشاعات الخاصة بنقص السولار.
وأكد المستشار ماهر بيبرس، محافظ بني سويف، أن الأزمة في السولار فقط، ويوجد مخزون بالمستودعات يكفي لمدة يومين، مؤكدا أن سبب الأزمة يرجع إلى وجود اختناق بمحافظتي الجيزة والقاهرة، وبالتالي يأتي إلينا كثير من أصحاب السيارات للحصول على سولار.
ونشبت أزمة بين شركات السياحة النيلية بالأقصر والهيئة المصرية العامة للبترول، نتج عنها وقف الرحلات النيلية بين الأقصر وأسوان، بعد صدور قرار بوقف توريد السولار للمنشآت السياحية، اعتبارا من مساء أمس الأول، تمهيدا لصدور قرار لاحق برفع أسعاره.
وكانت شركة مصر للبترول وزعت منشورا على وكلائها بوقف توريد السولار وكافة أنواع الوقود للعملاء السياحيين من بواخر وفنادق، لحين توقيع مسؤولي كافة المنشآت السياحية المستهلكة للوقود على إقرار، بأنه في حالة رفع الأسعار يتم الالتزام بالزيادة وسداد قيمتها وسداد أي فروق.
كتب – محمد نصار وإبراهيم جودة وحازم الخولي علاء شبل غادة الدسونسي وخميس البرعي وأحمد أبو الحجاج.
