طالب وزير خارجية النرويج، إسبن بارت آيد، اليوم الخميس، السلطات الجزائرية بوضع نصب أعينها سلامة الرهائن الموجودين داخل منشأة "الحياة" البترولية في منطقة "تيقنتورين" التي تبعد حوالي 40 كيلو مترا من مدينة "عين أمناس" بولاية "إيليزي"، والتي قامت مجموعة إرهابية بالسيطرة عليها، أمس الأربعاء. وصرح الوزير للصحفيين بأنه على اتصال مستمر مع نظيره الجزائري، وكذلك مع سلطات الدول التي ينتمي إليها الرهائن الآخرون، موضحا أن الرهائن وخاطفيهم داخل المنشأة النفطية التي تحيطها أعداد كبيرة من القوات الجزائرية مما يجعل الأمر شديد التعقيد في الوقت الحالي.
وقال آيد: "المهم هو الحفاظ على أرواح الرهائن وعدم القيام بأية تحرك من شأنه تعريضهم للخطر"، منوهًا بأن الجانبين الجزائري والنرويجي يتبادلان المعلومات حتى يمكن التوصل إلى موقف مشترك بشأن سبل حل هذه الأزمة.
كما أكد مساندة النرويج للسلطات الجزائرية واستعدادها لتقديم كافة أشكال المساعدة التي يحتاجونها، قائلا: "إن فريق الطوارئ الذي تم إرساله أمس إلى الجزائر يهدف إلى تعزيز قدرات الدبلوماسية والأمنية للسفارة النرويجية وليس للذهاب إلى موقع المنشأة".
وأشار الوزير إلى أنه يتابع عن كثب تطورات الوضع وليس لديهم أية معلومات مؤكدة بشأن الأنباء التي أذاعتها أمس بعض وكالات الأنباء الأجنبية بشأن مقتل أحد العاملين النرويجيين بهذه المنشأة، موضحًا أن الفريق المعني بشؤون الطوارئ كان يعمل طوال الليل بالتعاون مع المسؤولين في كافة الوزارات المعنية الأخرى.