تسلم أمين عام الجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، دعوة رسمية من أمير دولة الكويت؛ للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي للمانحين للشعب السوري، والمقرر عقده في الكويت نهاية الشهر الجاري، وقام بتسليم الرسالة الدكتور عبد الله المعتوق، المبعوث الأممي للشؤون الإنسانية، خلال لقاء جَمعهُ بالأمين العام للجامعة العربية، بحضور مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية، السفير جمال الغنيم.
وقال المعتوق، عقب اللقاء: "إن الأمين العام أكد حضوره للمؤتمر على رأس وفد كبير من الجامعة العربية، كما حث الدول العربية على المشاركة بكثافة في هذا المؤتمر، وتقديم المساهمات المالية بسخاء في هذا المؤتمر لدعم الشعب السوري".
وردًا على سؤال حول المنتظر من مؤتمر مانحي سوريا، الذي ترعاه الأممالمتحدة، قال المعتوق، إنه: "تم دعوة جميع المنظمات الإنسانية في دول الخليج العربي، لحضور المؤتمر والفعاليات التي ستسبقه، لجمع تبرعات والالتزام بما يتعهدون به، لدعم الشعب السوري، موضحًا أنه تم الحصول على موافقات من الجهات المانحة بالمبالغ، التي سيتم تقديمها، والمتوقع أن تصل إلى نحو المليار ونصف مليار دولار أمريكي، وهذا يدل على أن الشعوب العربية لديها شعور إنساني كبير بمعاناة الشعب السوري الشقيق".
وقال المعتوق، إنه: "لا يوجد أي تقاعس عربي تجاه مساعدة الشعب السوري، وإن جميع الدول العربية فتحت باب المساعدات، التي تستطيع تقديمها للشعب السوري في الداخل أو الخارج"، مؤكدًا أنه كمبعوث للأمم المتحدة لم يلاحظ ذلك التقاعس، مشيرًا لأهمية دور الأممالمتحدة ومبادرتها لهذا المؤتمر، واختيار دولة الكويت لاستضافته بموافقة أمير الكويت، باعتبارها دولة ليست طرف في الأزمة السورية، وبما لديها من قبول داخل جامعة الدول العربية.
وفيما يتعلق بجهود الهيئة الخيرية الإسلامية، التي يرأسها المعتوق في دولة الكويت، لتقديم العون للشعب السوري، قال: "إن الهيئة قامت ببناء نحو ألف بيت للاجئين في تركيا مضادة للحريق والحرارة والبرد، وموفر بها ما يحتاجه اللاجئين، وكذلك عدد مماثل في مخيم الذعتري للاجئين، وإقامة العديد من المدارس والمستشفيات المتنقلة، لتقديم الخدمات اللازمة للاجئين، فضلا عن المساعدات الغذائية"، مؤكدًا أن الهيئة جمعت أكثر من 30 مليون دولار لهذا الغرض بخلاف المساعدات الرسمية الحكومية، التي تجاوزت 20 مليون دولار للاجئين بدول الجوار السوري في الأردن وتركيا ولبنان.