نظم عدد من النشطاء المهتمين بقضايا البيئة والصحراء اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية بمحمية وادي الريان بالفيوم، اعتراضاً على استمرار البناء المخالف على أراضي المحمية وتدمير الثروات الطبيعية في مصر.
وطالب النشطاء خلال وقفتهم الاحتجاجية، بإتخاذ إجراءات حاسمة لإنقاذ المحمية ووقف التعديات عليها، التي قام بها رهبان الدير المنحوت بالمنطقة ووصلت إلى عدة آلاف من الافدنة حسب قولهم.
وقال النشطاء إن الاعتداء على أراضي المحمية، بدأ منذ سنوات قليلة، عندما أقام عدد من الرهبان كهوف بجبل منطقة الينابيع، التي تعد موطناً فريداً للحياة البرية المهددة عالمياً، موضحين أن الرهبان شيدوا بعض المباني والهياكل على أراضي المحمية، وقاموا بزراعة أجزاء من منطقة العيون، الأمر الذي ألحق بها أضراراً بالغة.
ونشب نزاع متكرر بين إدارة المحمية وعدد من رهبان محافظة الفيوم، بعد أن شرع الرهبان في بناء دير وجدار خرساني طويل داخل المحمية، مما أدى إلى إعاقة المسار السياحي الأساسي بها ومنع السائحين من الوصول إلى ينابيع المياه.
بدوره، أصدر جهاز شئون البيئة عدة قرارات رسمية، نصت على إزالة تلك التعديات والمخالفات، ومنها القرار رقم 23 / 2011، حيث تعد هذه الإنشاءات انتهاك صريح للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقَّعت عليها مصر لحماية تراثها الثقافي والطبيعي.
كان مصطفى حسين وزير البيئة السابق، والدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس لشئون البيئة، قد قاموا بزيارة موقع التعديات منذ شهرين، وقدموا تقاريراً إلى مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية بطبيعة التعديات التي وصلت إلى عدة آلاف من الأفدنة.