واجه طلاب البحيرة أمس الأربعاء، صعوبة بالغة في الوصول إلى لجان الامتحانات بمدارسهم؛ بسبب سوء الأحوال الجوية والمطر المتواصل، وصعوبة السير في الطرق المؤدية إليها؛ نظراً لامتلاء معظم الطرق، وبخاصة في القرى والمراكز المختلفة ببرك المياه والطين، وبسبب عدم وجود صرف أو رصف، وهو ما دعا أهالي قرى "إيتاي البارود" بالاستعانة بعربات إزاحة المياه المعروفة ب "الكساحات" بالجهود الذاتية؛ لمواجهة هذه الأزمة وحلها وسط إهمال المسؤولين.
في الوقت نفسه، تعرض فيه أحد اتوبيسات نقل طلاب المدارس بدمنهور لعطل داخل بركة مياه كبيرة أثناء سيره بشارع الروضة بشبرا؛ مما اضطر التلاميذ الصغار إلى المغامرة والنزول داخل البركة، لمحاولة اللحاق بامتحاناتهم؛ مما عرّضهم للخطر وإمكانية سقوط أحدهم في أي من الحفر العميقة بالشارع التي تجاهلت شركة المياه بالمحافظة ردمها، بعد الانتهاء من أعمالها.
من جانبه، دعا المهندس جابر شويل- أمين الوحدة الحزبية للحرية والعدالة بدمنهور، المسؤولين للنزول إلى الشوارع ليروا المأساة في شوارع دمنهور والبحيرة عامة؛ بسبب سوء تعامل الجهات التنفيذية، مع أزمة المطر التي استمرت لليوم الرابع على التوالي.
وأكد أن الأهالي يشكون من تجاهل المسؤولين لهم، حيث أغلق رئيس شبكة الصرف الصحي هاتفه، ولم يستجب لشكاوى المواطنين المستمرة؛ بسبب الأمطار الغزيرة في الأيام الماضية، وأن الإهمال وصل إلى حد أن مياه الصرف الصحي دخلت بيوت الأهالي بحي " قلقاس بإفلاقة" بدمنهور دون اهتمام من رئيس شبكة الصرف الصحي.
واستنكر المهندس اسلام غزال- أمين التخطيط بحزب الحرية والعدالة بالبحيرة، عدم انتهاء شركة مياه الشرب بالبحيرة، من أعمال الحفر في دمنهور، وكثير من المناطق؛ مما أدى إلي مأساة كبيرة عند سقوط الأمطار بصورة غزيرة.
وأضاف أن الشوارع التي تم الانتهاء بها من أعمال الحفر لم تسوي الأرضية؛ مما تسبب أيضا في تكوين برك من الوحل والطين؛ لعدم وجود صفايات علي جانب الشوارع، والتي إن وجدت فهي لا تعمل ومسدودة بالرمال؛ لأن عملية الرصف بالشوارع تتم بطريقة غير علمية، وطالب غزال محافظ البحيرة ورئيس مجلس المدينة بسرعة متابعة شركة مياه الشرب للانتهاء من عملية الحفر؛ مطالباً المسؤولين بالدفع بسيارات شفت المياه بصورة عاجلة؛ للتخفيف على أهالي المحافظة وطلابها الصغار الذين تعرضوا للأذى خلال أيام امتحاناتهم.
جاء ذلك بعد أن تعرضت محافظة البحيرة إلى موجه من الطقس السيء والامطار الغزيرة لمدة أربعة أيام على التوالي؛ مما تسبب في غرق شوارعها وعشرات الأفدنة الزراعية، وغلق الصيد بالبحر، وبحيرة "ادكو"، وشلل تام في حركة السير والتجارة.