قال فيليب لاليو- المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية: إن لبنان يواجه حالياً مشكلة إنسانية بسبب تزايد أعدد النازحين السوريين.
كما قال لاليو، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: إن الخارجية الفرنسية تولى أهمية كبرى بالنسبة لموضوع اللاجئين السوريين، مضيفاً أن لبنان وباقي دول الجوار السوري تواجه هذه المشكلة، إلا أن لبنان نظراً إلى تزايد أعداد اللاجئين السوريين يواجه أكبر مشكلة.
وأثنى الدبلوماسي الفرنسي، على الجهود التي تبذلها السلطات اللبنانية لتقديم الدعم للنازحين السوريين، الذين يفرون من أعمال القمع والعنف في بلادهم.
ورداً على سؤال حول الدور الفرنسي لمساعدة لبنان في هذا الصدد؛ أكد لاليو، أن باريس ومنذ بداية الأزمة السورية التزمت بكل ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية للسوريين سواء داخل سوريا أو في دول الجوار (لبنان وتركيا والأردن) حيث قدمت مساعدات مادية وطبية وإنسانية.
وأشار لاليو، إلى أن فرنسا خصصت مبلغ 5ر2 مليون يورو كمساعدات إنسانية لصالح النازحين في دول الجوار السوري (لبنان والأردن وتركيا والعراق)، بالإضافة إلى تجهيز المستشفى بمخيم "الزعتري" بالأردن .
وقال لاليو: إنه فيما يتعلق بلبنان فإن باريس قدمت مبلغ 760 ألف يورو للمساعدات الإنسانية الى مجموعات حكومية وإلى الصليب الأحمر اللبناني، وقد قدمت مبالغ إضافية في نطاق المساعدات الأوروبية، مشيراً إلى أنه لا يوجد حالياً خطة محددة للمساعدات، ولم تطالب السلطات اللبنانية من فرنسا أي برنامج محدد للمساعدات.
وأضاف لاليو، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية، أنه على الرغم من ذلك فإن فرنسا وشركاءها يبحثون حالياً سبل وضع برنامج للمساعدات خاصة، وأن الوضع يدعو إلى القلق مع حلول فصل الشتاء.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية؛ أكد المتحدث مجدداً أن الخطاب الذى القاه الرئيس السوري بشار الأسد قبل يومين غير مسؤول وغير مقبول، لاسيما في ظل مقتل 60 ألف ضحية، ونزوح ما يقرب من مليوني شخص.
وأضاف لاليو، أن حديث الأسد يعزز موقفنا القائم من جهة على أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من الحل السياسي للأزمة، والتي تمر عبر بمرحلة انتقالية، ومن ناحية أخرى إيجاد بديل سياسي له والمتمثل في الائتلاف الوطني السوري المعارض.