قدم الشأن السوري ابرز القضايا الشرق اوسطية التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس وركز معظمها على اعلان الأممالمتحدة أن عدد القتلى من جراء الصراع الذي تشهده سوريا والمستمر منذ 22 شهرا بلغ 60 ألف شخص على الأقل بيد ان ذلك لم يقلل الاهتمام بقضايا أخرى كما هو الحال مع صحيفة الديلي تليغراف التي تحدثت عن غضب سكان حي راق في لندن من سلوكيات الشباب الاثرياء العرب. إذ نشرت الصحيفة تقريرا بعنوان "سكان حي لندني راق يشعرون بالغضب ازاء اثرياء العرب الشباب الذين يتسابقون للتباهي بسياراتهم".
ويقول التقرير إن سكان حي نايتس بريدج، الذي يعد من أرقى احياء لندن، يتهمون الشرطة "بازدواجية المعايير" اثر مزاعم بعدم محاسبة مليونيرات العرب الذين يتسابقون بسياراتهم الفاخرة في شوارع الحي.
ويقول التقرير إن سكان نايتسبريدج يشعرون بالضيق من الاعداد الكبيرة للشباب العرب الاثرياء الذين يتدفقون على المنطقة سنويا في شهور الصيف ويقودون سياراتهم الرياضية باهظة الثمن مثل الفيراري واللامبورغيني بسرعة كبيرة بالقرب من متجر هارودز الشهير.
ويزعم سكان المنطقة أن شرطة العاصمة لا تبذل ما يكفي من الجهد لمنع الشباب العربي الثري من القيادة بتهور في نايتسبريدج.
وتقول الصحيفة إن القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني ستبث برنامجا وثائقيا عن التوتر المتزايد بين اهل نايتسبريدج والزوار الاثرياء الذين يغص بهم الحي صيفا، حيث يأتون هربا من حرارة الطقس في بلدانهم.
لكن الصحيفة تقول إن الشرطة تؤكد أنها تحفظت على عشرات السيارات الفاخرة في العديد من المخالفات مثل القيادة دون تأمين او دون لوحة ارقام صالحة.
وقالت باندا مورغان توماس، وهي من سكان نايتسبريدج، في الفيلم الوثائقي الذي اطلعت الصحيفة عليه، إنه في الكثير من الاحيان يصعب عليها النوم بسبب صوت السيارات ذات المحركات القوية التي تتسابق في الشارع.
مبارك "شاهد الانتفاضة" ضده
نفى مبارك مسؤوليته عن قتل المتظاهرين
وننتقل إلى صحيفة الغارديان التي جاء احد تقاريرها في صفحة الشرق الاوسط بعنوان "حسني مبارك شاهد الانتفاضة ضده في التلفزيون".
وتقول الصحيفة إن هذه المزاعم تتناقض مع ما قاله الرئيس المصري السابق حول انه لم يكن على دراية بمدى قمع الشرطة وقوات الامن للاحتجاجات ضده.
وقال عضو في لجنة لتقصي الحقائق للصحيفة إن مبارك شاهد الانتفاضة ضد حكمه في التلفزيون في قصره، على الرغم من نفيه إنه كان على دراية بحجم الاحتجاجات. وقد يؤدي ما خلصت اليه اللجنة إلى اعادة محاكمة مبارك، الذي يمضي الآن عقوبة بالسجن المؤبد.
وعند استجوابه اثناء محاكمته بشأن مقتل 900 متظاهر اثناء الاحتجاجات، قال مبارك إن مساعديه ومستشاريه لم يحيطوه علما بمدى الاحتجاجات وكيفية التعامل معها، ونفى انه امر باستخدام العنف ضد المتظاهرين او علم به.
وقال احمد راغب، محامي حقوق الانسان وعضو اللجنة، إن التلفزيون الرسمي خصص قناة فضائية مشفرة كانت تبث لقطات مباشرة لميدان التحرير والمنطقة المجاورة له للقصر الرئاسي طوال الانتفاضة التي دامت 18 يوما.
وقال راغب "مبارك كان مطلعا على الجرائم التي وقعت. الصور كانت تبث له مباشرة ولم يكن بحاجة لتقارير امنية. وبهذا فهو يعد مسؤولا عن العنف ضد المتظاهرين"، بما في ذلك ما عرف ب "موقعة الجمل" حيث اقتحمت مجموعات من مؤيدي مبارك وهم يمتطون خيولا وجمالا ميدان التحرير في محاولة لتفريق المتظاهرين.
وتم تسليم تقرير اللجنة، المكون من 700 صفحة، إلى الرئيس المصري محمد مرسي. وكان مرسي شكل اللجنة بعيد توليه الرئاسة، اثر تعهده في حملته الانتخابية أنه سيعيد محاكمة مسؤولي النظام السابق.
وخلص التقرير أيضا الى ان قوات الامن استخدمت الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في الانتفاضة ضد مبارك وفي الفترة التي تولى فيها المجلس العسكري شؤون الحكم في مصر.
"أمل جديد" لملالا
تفسح الوظيفة التي حصل عليها والد ملالا المجال للاسرة للبقاء في بريطانيا
وننتتقل الى صحيفة الاندبندنت، التي نشرت تقريرا بعنوان "امل جديد للفتاة الباكستانية التي اطلقت طالبان النار عليها".
وتقول الصحيفة إن والد ملالا يوسفزاي حصل على وظيفة جديدة تمكنه هو واسرته من البقاء في بريطانيا.
وتقول الصحيفة إن الناشطة الباكستانية الصغيرة، التي اطلق مسلحو طالبان النار عليها لقيامها "بالترويج للديمقراطية" من المرجح ان تبقى في بريطانيا مدة ثلاثة اعوام على الاقل بعد ان حصل والدها ضياء الدين يوسفزاي على وظيفة ملحق تعليمي في قنصلية بلاده في مدينة برمنغهام، بحسب ما اعلنت الحكومة الباكستانية.
وكانت ملالا، الناشطة في مجال حقوق المرأة والناشطة في مجال تعليم المرأة، قد نقلت الى بريطانيا للعلاج اثر اطلاق مسلحي طالبان النار عليها في اكتوبر / تشرين الاول الماضي.
وقال مسؤولون إن تعاقد والد ملالا قابل للتجديد مما يعني ان ملالا ستبقى في بريطانيا.