قال أمس إبراهيم عناني عضو اتحاد المؤرخين العرب: "إن اليوم الرابع من ينايرهو عيد المكتبات المدرسية فى مصر، مضيفا أن المولد الحقيقي للمكتبات المدرسية جاء في عام 1956؛ حيث صدرت لائحة المكتبات المدرسية، وأصبحت للمكتبات إدارة خاصة تتبع الإدارة العامة للثقافة بوزارة التربية والتعليم. وأضاف عناني في دراسة تاريخية عن "المكتبات المدرسية" أن المكتبات أخذت تنمو شيئًا فشيئًا، وبعد أن كان عدد الأمناء والأمينات لا يتعدى المائة أصبح يزيد كثيرًا عن الآلاف وهم مجموعة كبيرة تستطيع أن تؤثر في العملية التعليمية، تأثيرًا فعالاً.
وأشار عناني أن أول مكتبات العالم كانت في المعابد الفرعونية كانت معروفة عند قدماء المصريين ولكنها كانت خاصة بالكهنة فقط، مشيرا أن مكتبة الإسكندرية القديمة أقدم مكتبة حكومية عامة في العالم القديم.
وأضاف عناني أن المكتبات في المدارس أحدثت تغييرًا، وأثرت في المناهج حتى أصبحت مرفقًا من أهم المرافق التي لا يمكن الاستغناء عنها.
وأشار إنه في السنوات الأخيرة بدأت المكتبات تنحو نحوًا جديدًا إلى ميدان كان من اللازم أن تطرقه وهو ميدان "المكتبة الشاملة" تلك المكتبة التي تضم إلى جانب الكتب الوسائل التعليمية سمعية كانت أو بصرية.
ولفت عناني، أنه لا عجب أن تنص لائحة المكتبات المدرسية في البند الأول منها على أن المكتبات المدرسية هي "مجال النشاط الشخصي لكسب المعرفة بوسائلها المختلفة وهي تشمل ما يحفظ فيها من المطبوعات والمصورات والخرائط والصور.