أغلق أعضاء أولتراس أهلاوي بدمياط، شارع التحرير بوسط مدينة دمياط، مساء أمس الأربعاء؛ احتجاجًا على الاشتباكات التي نشبت بمدينة العبد الجامعية ببورسعيد، بين أولتراس المصري البورسعيدي والطلبة الموجودين بالمدينة الجامعية ببور فؤاد، من أبناء دمياط، والتي أصيب خلالها حوالي 97 شخصًا من الطرفين، والتي استخدم فيها قنابل المولوتوف والشوم والحجارة.
وقد منع أولتراس دمياط، مرور السيارات من ميدان البوستة، واشتبكوا مع بعض الأهالي، بسبب إغلاق طريق الكورنيش بالكامل، وميدان البوستة من أربعة منافذ رئيسية، لمدة تزيد عن 4 ساعات، حتى يعود زملاؤهم من بورسعيد، وأصيبت المدينة بشلل مروري كامل، في حضور بعض رجال الأمن الذين لم يتدخلوا بأي شكل من الأشكال.
وكانت قد ترددت شائعة عن وفاة خالد العباسي أحد أعضاء أولتراس أهلاوي في بورسعيد، وهو الأمر الذي نفته مديرية أمن دمياط مساء أمس، وأكد أحد أفراد عائلته، أن "خالد عاد إلى دمياط، ولكنه تعرض لضرب مُبرح من جانب أولتراس المصري، ومازال على قيد الحياة".
وأثناء إغلاق شباب الأولتراس لشوارع وسط دمياط، وصل طالبان من بورسعيد، هما حسن يوسف وأحمد حسن، ورويا ل«الشروق» مأساة عودتهما من بورسعيد، فأكد حسن يوسف، أنه "تم قطع التيار عن المدينة الجامعية منذ الصباح، وهو الأمر الذي بسببه لم يتمكنوا من شحن هواتفهم المحمولة، بعدما فرغت بطاريات الهواتف من كثرة الاتصال بأهاليهم وأصدقائهم".
من جانبه، أكد أحمد حسن، أنه "للخروج من بورسعيد، تم وضعنا في سيارات أمن مركزي، ونقلنا إلى منفذ الرسوة تجاه محافظة الإسماعيلية، وتم إنزالنا هناك، وتُركنا دون أية حماية من الشرطة، وهناك قام أهالي بورسعيد بنقلنا بسيارات ملاكي إلى دمياط، خوفًا علينا وقبل وصول أولتراس بورسعيد إلينا".
واكدا أنه مازال هناك حوالي 160 طالبًا محتجزين في بورسعيد، وقد قرروا عدم الرجوع إلى بورسعيد لمواصلة تعليمهم، بعد أن رأوا الموت بأعينهم، مؤكدين أن هناك أكثر من ثلاثين طالبًا أصيبوا، حتى خروجهم من المدينة، وان حالة أحدهم خطرة جدًا".