كتبت- أحمد فتحي وياسمين سليم ومحمد خيال وسنية محمود وزياد حسن : أوفد الرئيس محمد مرسي، اليوم، مستشاره للشئون الخارجية، عصام الحداد، وسكرتيره، خالد القزاز، إلى الإمارات "لمتابعة قضية اعتقال 10 مصريين دون تهم واضحة"، وفق تأكيد مقرر لجنة الحريات بنقابة الأطباء، عبد الله الكريوني ل"الشروق".
وغادر موفد الرئيس من مطار القاهرة صباح اليوم دون الإعلان رسميا عن تفاصيل الزيارة، إلا أن مصدرا مقربا من الرئاسة، قال ل"الشروق" إن "أي مهمة سياسية لا ينبغي الإعلان عن تفاصيلها مسبقا حتى لا يتم عرقلتها."
وبحسب ما قاله الكريوني، الذي يتولى ملف المعتقلين في الإمارات بالتنسيق مع عدد من النقابات المهنية، فإن "سفر مستشار الرئيس إلى الإمارات يهدف إلى متابعة سير قضية المعتقلين بشكل قانوني أو محاولة الإفراج عنهم".
وشكلت مجموعة من النقابات المهنية، لجنة لمتابعة المعتقلين في الإمارات، بتهمة تنظيم خلية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، بحسب صحف إماراتية.
من جهتهم، اتهم أهالي المعتقلين السلطات الإماراتية بأنها تسعى للانتقام من المصريين بسبب ثورة 25 يناير، كما اتهموا الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، الذي يعيش حاليا في الإمارات، بأنه وراء حملة الاعتقالات التي طالت عددًا من الأطباء والمهندسين، وندد الأهالي في حديثهم ل"الشروق" بموقف وزارة الخارجية والسفارة المصرية الذي وصفوه بالمتخاذل، بعدما فشلت في التوصل إلى مكان احتجاز المصريين رغم مرور أسابيع على اعتقال بعضهم. وقال مقداد نجل الدكتور صالح فرج، أحد المعتقلين بالإمارات، إن والده اختفى منذ 43 يوما، ولا توجد معلومات عن مكان احتجازه، واصفا ما حدث بأنه "عقاب جماعي من قبل السلطات الإماراتية للشعب المصري، بسبب موقف حكومتها من النظام المصري الجديد".
وأشار مقداد إلى أن "وصول شفيق إلى الإمارات كان بمثابة كلمة السر في تغيير معاملة السلطات الإماراتية للمصريين".
فيما أكد حسين، شقيق الطبيب علي سنبل المعتقل، أن السفير المصري في الإمارات قال إنه ليست لديه معلومات عن أسباب اعتقال المصريين، مضيفا أن أهالي المعتقلين حصلوا على وعد من وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، بإرسال وفد لمتابعة القضية، لكن هذا الوعد لم يتحقق.
وأضاف "قيل أيضا إن رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، المستشار حسام الغرياني، سيذهب إلى الإمارات لمتابعة الموقف.. لكن هذا لم يحدث".
وتحت عنوان "السفارة عملت إيه"، انهالت على صفحة وزارة الخارجية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تساؤلات من مواطنين مصريين حول أخبار المعتقلين في الإمارات. وقال أحدهم: "لازم حق الناس يترد، فهذه الدول لا تجرؤ أن تكلم مواطنا أوروبيا أو أمريكيا، ومصر ليست لقمة سائغة".
وعلى صعيد آخر، احتجزت السلطات اليمنية أربعة مواطنين مصريين، ما دفع وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، إلى إجراء اتصال هاتفي بشأنهم مع نظيره اليمنى، أبو بكر القربى، للوقوف على وضعهم القانوني. وكلف عمرو قنصل مصر في صنعاء بزيارة المواطنين في مقر احتجازهم والاطمئنان على أوضاعهم.