طالب محمد عبده مسلم، رئيس نقابة صناع الأثاث بدمياط، من وزير الصناعة، التحرك الفوري لإنقاذ صناعة الأثاث بدمياط من الانهيار، بعد الارتفاع الرهيب لسعر الدولار، الذى أدى إلى تدهور الحالة الاقتصادية بالبلاد، مما أدى إلى ارتفاع سعر الخشب والأبلكاش، الذى تستورده محافظة دمياط لصناعة الأثاث. وأكد مسلم، أن سعر متر الخشب الزان والسويد زاد 700ج للمتر، دفعة واحدة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأبلكاش والخامات المساعدة، كالإسفنج والغراء والبوليستر والبوريتان، والأدوات الكهربائية، محذرا من استمرار هذا الوضع طويلاً، حيث إن صناعة الأثاث لا تتحمل هذه الزيادة، مؤكدا أن التجار يبيعون ما لديهم من أخشاب، بسعر جديد بعد انهيار الجنيه المصري - حسب وصفه - وهو ما يؤدي إلى انهيار صناعة الأثاث بمحافظة دمياط بصفة خاصة، ومصر بصفة عامة.
وكشف "مسلم"، أنه تم إغلاق 2000 ورشة خلال الشهر الأخير، قبل بدء الاستفتاء، نتيجة تدني الحالة الاقتصادية، وتراجع صناعة الأثاث بدمياط بنسبة تزيد على 60%، محذرًا من إغلاق باقي الورش بالمحافظة، وحدوث أزمة خاصة بعد قيام عدد من أصحاب الورش والمصانع بتسريح العمال.
من جانبه، صرح اللواء محمد الزيني، رئيس الغرفة التجارية بدمياط، أن الأحداث الأخيرة أثرت علي عملية التسويق، سواء في الأسواق الداخلية أو الخارجية، حيث تراجع معدل التسويق بنسبة 50%، وبنفس النسبة تقريبا تراجع حجم التصدير، وقد أثر ذلك علي عملية الإنتاج، وأدى ذلك إلي إغلاق كثير من الورش، مرجعًا ذلك إلي الانفلات الأمني الذي صاحب الثورة، والارتفاع الكبير في أسعار الخامات، التي تستوردها دمياط من الخارج، خاصة أن دمياط تستورد كل أنواع الخشب.
وأوضح "الزيني"، أن الأزمات التي شهدتها البلاد ساهمت فى ازدياد الأزمة، مثل ارتفاع أسعار السولار التي تستخدمه سفن النقل، وسيارات نقل الخشب وباقي الخامات المستخدمة في صناعة الأثاث.
وأشار الزيني، إلى أن الغرفة التجارية بدمياط تبذل مجهودات كبيرة لوضع الأثاث الدمياطي على خارطة السوق الداخلية بقوة، والحفاظ على مركزها الاقتصادي في صناعة الأثاث، موضحا أن الغرفة وقّعت عقدًا الأسبوع الماضي لبناء معرض دائم في القاهرةالجديدة، والأثاث الدمياطي سيتم عرضه بشكل أساسي في المعرض، لنكون في مكان أقرب إلى المستهلك في كل مكان في مصر.
جدير بالذكر، أن عدد الورش بمحافظة دمياط يبلغ 60 ألف ورشة تقريبًا، كما يبلغ عدد صناع الأثاث من أبناء محافظة دمياط ما يزيد على مائتي ألف صانع.