اختبرت إيران صاروخاً رابعاً خلال المناورات البحرية التي تجريها في مياه الخليج العربي، وحذرت طائرات استطلاع أجنبية، قالت إنها حاولت الاقتراب من قواتها أثناء التدريبات.
وذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أنه جرى بنجاح اختبار الصاروخ كروز "قادر" الثلاثاء في اليوم الخامس من المناورات التي أطلق عليها "الولاية 91".
ويصل مدى صاروخ "قادر" إلى أكثر من مائتي كيلومتر، ويتمتع بقابلية الإعداد والرد السريع وتدمير الأهداف البحرية، بما فيها البوارج والفرقاطات الحربية والأهداف الساحلية.
ويتميز هذا الصاروخ بتحليقه على ارتفاع منخفض، وقدرته التدميرية الآلية وخفة وزنه ودقته في إصابة وتدمير الأهداف، ويمكن إطلاقه من الساحل ومن على مختلف أنواع السفن -بحسب فارس.
وكانت إيران أعلنت "الاثنين" أنها اختبرت بنجاح ثلاثة صواريخ، وهي الصاروخ كروز "نصر" البحري سطح سطح، والصاروخان "رعد" و"ميثاق".
من جهة أخرى، حذرت طهران طائرات استطلاع أجنبية، قالت إنها حاولت الاقتراب من قواتها أثناء المناورات.
ونقلت وكالة أنباء "مهر" -شبه الرسمية- عن القائد البحري- الأميرال أمير راستيجاري، أن الجيش وجه حتى الآن حوالي ثلاثين تحذيراً لطائرات استطلاع من خارج المنطقة، حاولت الاقتراب من المنطقة حيث تجرى المناورات، وطلب منها الابتعاد عن المجال الجوي الإيراني وعن موقع المناورات.
وأضاف راستيجاري أن "الطائرات الأجنبية ابتعدت عن محيط المناورات بعد صدور التحذيرات؛ لأنها تخشى أن تدمرها القوات الإيرانية".
وتستهدف التدريبات التي بدأت يوم الجمعة استعراض قدرة إيران العسكرية في مضيق "هرمز" الذي يمر عبره 40% من صادرات النفط العالمية المنقولة بحراً.
وهددت "إيران" بإغلاق المضيق، إذا تعرضت لهجوم عسكري؛ بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وقالت الولاياتالمتحدة: إنها "لن نسمح بأي إعاقة لمرور السفن التجارية عبر المضيق".
وكانت طهران أجرت تدريباً مماثلاً في ديسمبر عام 2011 استمر عشرة أيام، وأرسلت غواصة ومدمرة إلى الخليج قبل أربعة أشهر، في وقت أجرت فيه القوات البحرية الأميركية والقوات الحليفة لها تدريبات في المياه ذاتها.
وهددت إسرائيل مراراً بضرب المواقع النووية الإيرانية، التي يخشى الغرب أن تكون تستهدف تطوير قدرات أسلحة نووية، وتقول إيران إن برنامجها النووي هدفه توليد الطاقة الكهربائية.