تحت شعار "رفض قانون تجريم التظاهر"، دعت حركة شباب 6 أبريل بالإسكندرية، إلي التظاهر مساء غد الثلاثاء، بميدان "فيكتور عمانويل" والقريب من مقر مديرية الأمن بسموحة، لرفض القانون المرتقب صدوره ووصفوه ب"المعيب والمجرم". وقال محمود الخطيب، منسق الحركة في العاصمة الثانية، خلال الدعوة: "لنضع نصب أعيننا حرية الوطن ودم الشهيد"، وأضاف متسائلا: "هل نحن نسير قدما للأمام أم نعود للخلف، وماذا تحقق من مطالب الثورة سوي مزيد من الظلم، لذا فلن نقبل بمثل هذه الممارسات في حق المصريين ممن يستحقون وطنا أفضل من ذلك".
وتابع الخطيب: "لقد قامت ثورة 25 يناير المجيدة، وكانت أولي مطالبها "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، قائلا: "الحرية ليست كما يحاول البعض أن يروج بأنها مقترنة بالفوضى والانحلال والتسيب، بل هي كرامة وإنسانية وحق في التظاهر ضد الظلم والطغيان والإهمال والفوضى.
وتابع الخطيب: "هذا القانون الجديد لم يوضع إلا لفرض مزيد من التسلط والجبروت ولتكميم أفواه المعارضين ولسحق أي كلمة حق ضد سلطان جائر"، قائلا: "لم تسفك دماء في الثورة لنصمت عن حريتنا ولم نفقد اعز أصدقائنا لننسى أن تظاهرهم وانتفاضهم هي من أتت لنا بالتغيير.. فهل نتراجع؟،
وفي نفس السياق، دعت أيضا اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالإسكندرية، للتظاهر ب"ميدان فيكتور عمانويل" من الساعة السابعة وحتى العاشرة مساءا، ضد قانون منع التظاهر المقترح في مجلس الشورى.
وأكد سعيد عز الدين، منسق اللجان في العاصمة الثانية، علي أن حرية الرأي والتعبير مكفولة للشعب، وقد استخدمها النظام الحالي لاعتلاء سدة الحكم، وها هو الرئيس يخرج علينا الآن بمجلس تشريعي "الشورى" عين فيه "الفلول" من دأب على مخالفة القانون وترويع وقتل الأبرياء ليضع لنا القوانين التشريعات.
وتساءل عز الدين، هل التظاهر السلمي كان محمودًا في كل وقت من أجل وصول النخب السياسية للسلطة، وبعد وصولها تريد سلب هذا الحق من الشعب الذي لا يمتلك من أدوات التعبير "سواه"، قائلا: "لن نقبل هذا اللون من التسلط من جديد".