استقبل وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، الحد في عمان، رئيس وزراء سوريا السابق رياض حجاب، الذي أعلن انشقاقه الصيف الماضي، وبحث معه آخر تطورات الأوضاع في سوريا"، حسبما أفاد مصدر رسمي. وأوضحت وكالة الأنباء الأردنية، أن جودة بحث في مقر الوزارة مع حجاب "آخر المستجدات والتطورات على الساحة السورية والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة والتعامل مع تداعيات الوضع في سوريا".
وأعرب جودة، خلال اللقاء عن "دعم الأردن للجهود والمهام الجسيمة التي يضطلع بها حجاب ودوره الهام في إطار الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارض، والذي يشكل خطوة مهمة في طريق التحول السياسي في سوريا".
وأكد "موقف الأردن، الذي أعرب عنه قرار جامعة الدول العربية، الذي يعد الائتلاف الوطني الممثل الشرعي للشعب السوري وطموحاته والمحاور الرئيسي معها".
وأعاد جودة، التأكيد على "موقف الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني الداعي إلى التوصل لحل سياسي يضمن وقف نزف الدماء في سوريا ويعزز وحدتها الترابية، وبدء مرحلة انتقالية تعيد لها أمنها ووحدتها وتعزز كرامة شعبها بمشاركة كل الأطياف السياسية والمكونات الاجتماعية للنسيج الوطني السوري وتطلعاته للحرية والأمن والاستقرار".
من جهته، أكد حجاب الذي يتخذ من عمان مقرا له أن "مواقف الأردن المشرفة ملكا وحكومة وشعبا ومنها احتضان الأردن له واستقبال أبناء الشعب السوري وإيواؤهم في هذه المحنة التي تمر بها سوريا له عظيم الأثر بنفس كل سوري"، معربا عن أمله في أن "تنتهي هذه المحنة ويعود السوريون إلى بلادهم، وأن تنعم سوريا بالأمن والاستقرار".
وتستضيف المملكة التي تشترك مع سوريا بحدود يزيد طولها عن 370 كيلومترا، ما يزيد على 250 ألف لاجئ سوري فروا من المعارك في بلدهم، منهم أكثر من 55 ألفا في مخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية.