قال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة السابق رفيق حبيب، اليوم، إن أخطر ما يواجه الوطن بعد الثورة، هو تلك العلاقة السلبية بين المجتمع والدولة، والتي وصلت لحد جعل الدولة غائبة فعلا، وبعد الثورة تعمق غياب الدولة.
وأضاف حبيب، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "أصبحنا أمام حالة مجتمعية عامة رافضة للدولة، ولا تشعر أن الدولة تلبي حاجات الجتمع. وبناء علاقة جديدة بين الدولة والمجتمع، يحتاج لوقت وجهد، خاصة وأنه يتعلق أساسا بمشاعر عامة الناس تجاه الدولة، وفي نفس الوقت يتعلق بأسلوب الدولة وجهاز الإدارة في التصرف والتعامل مع المواطن".
ومضى قائلا: "جزء مهم من المشكلة، يتعلق اساسا بطبيعة الدولة، وسياساتها ومنهجها، وهو ما تشكل عبر عقود عدة، وأصبح هذا الطابع السلبي لأداء الدولة، راسخ داخل عمال الدولة، فأصبح أداء الموظف جزء من مشكلة الدولة. مما يعني الحاجة إلى إعادة بناء الدولة، وتغيير البيروقراطية المصرية، وتعديل العلاقة بين الدولة والمجتمع، وهو ما يمثل تحديا ليس فقط سياسيا، بل ومجتمعيا أيضا، ويعد من أهم التحديات التي تعيق بناء دولة الربيع العربي".