قال الدكتور رفيق حبيب مستشار الرئيس: إن ثورة 25 يناير هي حالة انفجار للغضب، تعبيرا عن تمرد المجتمع ضد نظام المخلوع مبارك، وأيضا ضد الدولة ومجمل الأوضاع السابقة. وأشار حبيب إلى أن حالة التمرد ما زالت مستمرة وبعمق، وسوف تستمر لفترة؛ لأن تغيير مجمل الأوضاع يحتاج لعملية ليست بقصيرة، كما أن التحدي الأهم الذي يواجه عملية التغيير، يتمثل في اكتشاف عامة الناس لدورهم في التغيير، فلا يقتصر دورهم على الاحتجاج فقط. وكشف حبيب عبر "فيس بوك" أن بعض القوى السياسية تحاول توظيف حالة التمرد الشعبي، وتجعلها حالة تمرد على الرئيس المنتخب ومن قبله البرلمان المنتخب. وتابع: القوى العلمانية لا تدرك حقيقة أن دولة النظام السابق، تحمل الطابع العلماني، وجزءا من التمرد عليها مرتبط بأنها تحمل هوية منفصلة عن المجتمع، مما يعني أن حالة التمرد التي توظفها نخب علمانية ووسائل إعلام علمانية، تساهم في تقويض الحصن الأخير للعلمانية، والتمثل في الدولة القائمة التي حملت مشروع النظام السابق الملتحق بالغرب والملتزم بالعلمانية. وأكد حبيب أن تعميق حالة التمرد الشعبي يفتح الباب واسعا أمام تغيير الطبيعة العلمانية للدولة، وتشكيل هوية الدولة بناء على خيارات المجتمع، وهو ما يضر النخب العلمانية أساسا.