استمرت أزمة الطاقة بمحافظات مصر المختلفة، وشهدت محطات الوقود طوابير ممتدة، شارك فيها السائقون والمزارعون إلى جانب الصيادين في المحافظات الساحلية، وجرت العديد من المشادات للحصول على الوقود، تطور بعضها لإشتباكات، أصيب فيها العشرات كما حدث في محافظة أسيوط، في الوقت الذي استمر فيه تكرار انقطاع المتكرر الكهرباء في العديد من المحافظات. في كفر الشيخ، شهد عدد من مدن وقري المحافظة، انقطاع متكرر للكهرباء، خلال الأيام الماضية، وأرسل الأهالي مئات الشكاوى إلى مكتب المحافظ دون جدوى، وأكد العديد من الأهالي أنهم لن يدفعوا فاتورة الكهرباء بسبب انقطاعها المتكرر، وبالنسبة للوقود، توقفت حركة الصيد تمام، بسبب غياب الوقود، فيما شهدت محطات الوقود طوابير ممتدة، توقفت على أثرها الحركة بالشوارع والميادين الرئيسية بالمحافظة.
وفي شمال سيناء، استمرت أزمة انقطاع التيار الكهربائي، في العديد من مدن المحافظة، مثل الشيخ زويد، ورفح، وفي وسط سيناء، بسبب طبيعة المحافظة، حيث تنتشر فيها الشبكات الكهربائية الهوائية، التي تتأثر بأحوال الطقس، خاصة في غياب الصيانة الدورية. كما تواصلت أزمة نقص الوقود الحادة التي تضرب المحافظة، وخصصت كل المحطات يوم لتزويد السيارات بالسولار وآخر للبنزين فئة " 80 او 90 " نظرا للزحام الشديد، الذي ينتج عنه العديد من المشادات بين المواطنين، رغم نشر الشرطة حواجز أمنيه أمام المحطات.
وفي البحيرة لم تفلح الحملات المكثفة لأجهزة التموين بالمحافظة على محطات الوقود، في حل الأزمة، التي أصبحت مصدر للمعاناة بشكل يومي لأصحاب السيارات.
وفي الغربية، اكد المواطنون أن الكهرباء تقطع بشكل يومي لأكثر من ثلاث مرات، أدى الانقطاع شبه المتواصل للكهرباء إلى تظاهر أصحاب مصانع الحلوى أمام مبنى المحافظة حيث تشتهر قرية "شبرا بيل" بصناعة الحلوى وأدى انقطاع التيار إلى خسائر فادحة لأصحاب المصانع بها، في الوقت نفسه أكد بعض مواطني المحافظة أن ما يحدث من انقطاع متكرر للكهرباء متعمد، وعقاب جماعي للمحافظة التي صوتت ضد رئيس الجمهورية في انتخابات الرئاسة ثم ضد الدستور.كما شهدت المحافظة أزمة عنيفة في البنزين، وأصبحت عبارة لا يوجد بنزين 80 معلقة أمام كل محطات البنزين في المحافظة خاصة في طنطا والمحلة وامتدت الطوابير لمسافات طويلة ولأول مرة منذ فترات طويلة تكون الطوابير للصراع على الحصول على بنزين 92 و90.
وفي القليوبية، تسببت أزمة نقص الوقود الخاص بتشغيل محطات الكهرباء بالمحافظة فى توقف بعضها حيث شهدت عدة قرى انقطاع متكرر للتيار الكهربائى خلال الايام الماضية، ما تسبب فى حالة من الاستياء بين اهالى القرى، بسبب تعطل الطلاب عن اعمال المذاكرة خاصة مع اقتراب مواعيد امتحانات نصف العام الدراسى، كما تسببت الازمة ايضا فى توقف عمل بعض المخابز فى عدد من قرى المحافظة، التى تعمل بالمازوت والسولار مما ادى الى إزدحام المواطنين للحصول على الخبز. كما شهدت محطات البنزين داخل المدن والقرى بمراكز طوخ وشبين القناطروقليوب تجمعات كثيرة من السيارات الملاكى والأجرة والتوك توك ومشاجرات للتسابق على أولوية الدور بين سائقى سيارات الأجرة والنقل والتوك توك
وفي قنا، تواصل الإنقطاع المستمر للتيار الكهرباء فى مدن وعدد من القرى، ما تسبب فى حالة من الغضب الشديد أنتابت المواطنين خاصة فى المدن نتيجة لانقطاع المياه مع الكهرباء. من جانبه أشار مصدر بكهرباء الريف بقنا ،رفض ذكر أسمه ،أنهم حاليا يتبعون سياسية تخفيف الآحمال ويتم قطع الكهرباء يوميا عن منطقة تلو الآخر لهذا الغرض.
وفي أسوان، واصلت أزمة السولار تصاعدها، ما أثر على سير حركة المركبات حيث أصبح الزحام هو سيد الموقف، وامتدت الطوابير امام محطات الوقود لاكثر نصف كيلو متر، وشهدت بعض محطات الوقود مشادات بين أصحاب السيارات وأصحاب محطات السولار، كما تزاحم المزارعون، للحصول على جراكن السولار لتشغيل الماكينات الزراعية للري إلي جانب تشغيل الجرارات لتحميل محاصيل قصب السكر، لنقلها إلى مصنعي سكر كوم امبو وادفو.
وفي اسيوط، شهدت محطات الوقود داخل مدينة اسيوط تكدس سيارات الاجرة والملاكي بالشوارع التي بها محطات تموين مما تسبب في تكدس حركة المرور ونشوب خلافات بين السائقين وبعضهم بالاسلحة البيضاء والادوات الحديدية نتج عنها اصابة العشرات.
وفي الوادي الجديد، تعددت شكاوى مزارعو الوادى الجديد بالقرى المختلفة بمناطق الاستصلاح الزراعى نتيجة توقف العديد من آبار الرى والشرب، جراء نقص كمية السولار الخاصة بتشغيل تلك الآبار، ومن جانبه كشف النائب محمد عبدالراضى عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة بدائرة الوادى الجديد ان سبب نقص كميات السولار الخاصة بتشغيل عدد كبير من آبار الرى والشرب بعدد من مراكز وقرى المحافظة يرجع الى تقاعس الجمعية التعاونية للبترول المنوط بها توريد كميات السولار بشكل شهرى الى الادارة العامة للميكانيكا والكهرباء بالمحافظة.