قال محامي عائلات الضحايا الأفغان -الذين قتلوا جراء ضربة جوية في افغانستان في عام 2009 - الجمعة انه رفع عدة دعاوي قضائية ضد المانيا للمطالبة بتعويضات تقدر بحوالي 4.4 مليون دولار امريكي. واضاف المحامي كريم بوبال انه "قتل خلال الضربة الجوية 90 افغانياً، ومجمل القضايا المرفوعة ضد المانيا هي 10 قضايا، وتطالب عائلات الضحايا بالتعويض من الحكومة الالمانية عن الاضرار التي لحقت بهم".
وافاد بوبال في بيان له : "هناك العديد من الايتام والارامل الذين خسروا معيلهم خلال هذه الضربة الجوية البربرية"، فضلاً عن "معاناة الكثير من الامهات والأطفال".
واشار بوبال الى ان "العديد من الناجين يعانون من تأثيرات نفسية جراء هذه الضربة الجوية لكنهم لا يتلقون أي علاج مناسب".
وقال الناطق باسم المحكمة في غربي مدينة بون لفرانس برس ان "المحكمة تلقت حوالي 10 شكاوي تطالب بتعويضات من الحكومة الالمانية الا انه رفض اعطاء أي تفاصيل".
ضربات جوية
وكان قائد عسكري الماني قام في 4 ايلول/سبتمبر في عام 2009 بالموافقة على تنفيذ ضربة جوية قرب مدينة قندز شمالي افغانستان. وأدت هذه الضربة الجوية الى مقتل حوالي 91 افغانياً بالنسبة للالمان وحوالي 142 افغانياً بحسب السلطات الافغانية".
وأدت هذه الضربة الجوية الى موجة من الاحتجاجات قبيل اسابيع من الانتخابات الالمانية، وأجبرت وزير الدفاع الالماني على الاستقالة كما واجهت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل تحت الكثير من الضغوط.
ووافقت وزارة الدفاع الالمانية على دفع تعويضات بقيمة 5 الآف دولار لعائلة كل ضحية. وأكد ناطق باسم الوزارة انه " تم دفع هذه التعويضات لعائلات الضحايا".
ويتواجد في افغانستان حوالي 4.800 جندي الماني تحت مظلة قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو).
