منعت الشرطة الهندية، اليوم الأحد، التظاهرات في وسط نيودلهي بعد صدامات خلال تجمعات لآلاف الأشخاص احتجاجا على تعرض طالبة لاغتصاب جماعي قبل أسبوع، في حادث يثير استياء شديدا في البلاد. وقالت الشرطة، في بيان، إن المتظاهرين ممنوعون من الاقتراب من المناطق القريبة من البرلمان ومن القصر الرئاسي. وجاءت هذه الإجراءات غداة تجمعات شهدت أعمال عنف وصدامات مع قوات الأمن.
فقد تجمع آلاف المتظاهرين وبينهم عدد كبير من الطلاب أمام باب الهند المبنى الذي يعد رمزا للمدينة مطالبين بتعزيز أمن النساء ومعاقبة الذين اغتصبوا الشابة في حافلة قبل أسبوع، بالإعدام.
ونقلت وكالة الأنباء الهندية «برس تراست أوف إنديا» عن أحد المتظاهرين قوله: "نحن هنا للاحتجاج على جريمة دنيئة ويحق لنا التظاهر".
واضطرت الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رفعوا لافتات كتب عليها "اشنقوهم الآن"، في إشارة إلى المعتدين على الشابة.
وتوجه المتظاهرون إلى مبان حكومية والقصر الرئاسي، حيث حاولوا اقتحام حاجز للشرطة لمتابعة مسيرتهم ما أدى إلى صدامات أسفرت عن إصابة عشرين طالبا بجروح حسب وكالة الأنباء نفسها.
وصرح وزير الداخلية الهندي سوشيل كومار شيندي، أن الحكومة يمكن أن تفكر في فرض عقوبة الإعدام على بعض حالات الاغتصاب. وقال الوزير الهندي، في مؤتمر صحفي: إن "الحكومة ستدرس إمكانية فرض عقوبة أقسى على جرائم الاغتصاب الاستثنائية".
ويعاقب مرتكبو هذا النوع من الجرائم في الهند بالسجن مدى الحياة. لكن وزير الداخلية، قال إن عقوبة الإعدام "يجب أن تناقش بدقة". والشابة البالغة من العمر 23 عاما طالبة جامعية اغتصبها ستة رجال على متن حافلة ثم قاموا بضربها بقضبان حديد ما سبب لها جروحا خطيرة في الأمعاء. وبعد ذلك القوها من الحافلة مع شاب كان يرافقها.
وقد أدخلت إلى العناية الفائقة في أحد المستشفيات، لكن صحتها بدأت تتحسن السبت، كما ذكرت مصدر في المستشفى.