قال المتمردون في جمهورية إفريقيا الوسطى، إنهم استولوا على بلدة أخرى في تقدمهم صوب العاصمة بانجي، في تحد لنداءات من زعماء إقليميين بوقف تقدمهم وقبول محادثات سلام. وقال المتمردون، إن الدعوة للمفاوضات حجة أخرى للرئيس فرانسوا بوعزيز، الذي استولى على السلطة في انقلاب في عام 2003 لكسب مزيد من الوقت والتشبث بالسلطة.
وقال المتمردون، في بيان: إن "شعب جمهورية إفريقيا الوسطى..لا يملك هذا الوقت الكثير ليضيعه في مفاوضات طويلة ستفيد في نهاية الأمر الجنرال فرانسوا بوعزيز في رغبته بالتشبث بالسلطة بعد عام 2016. هدفنا بسيط: تغير الحكم السييء للجنرال فرانسوا بوعزيز بالقوة أو من خلال الحوار. وإذا كان من خلال الحوار فانه سيكون حينئذ حلا توافقيا يضم كل عناصر الحياة السياسية والاجتماعية لبلادنا."
وكان زعماء دول كتلة وسط إفريقيا التي تضم عشر دول، قد طالبوا يوم الجمعة بأن يسحب المتمردون قواتهم لمواقعها الأصلية ويقبلوا إجراء محادثات مع الحكومة في غضون أسبوع.
وشكا التحالف، الذي يضم منشقين عن عمليات تمرد سابقة، من أن بوعزيز لم ينفذ بنود اتفاقية سلام أبرمت عام 2007 والتي تضمنت دفع تعويضات للجنود المتمردين.
واستولى المتمردون على تسع بلدات في تقدمهم الذي بدأ قبل أسبوعين صوب العاصمة، من بينها بلدة بريا لتعدين الألماس في وسط البلاد، ولم يواجهوا مقاومة تذكر من القوات الحكومية ذات التجهيزات الضعيفة.
وقال بيان التحالف، إن المتمردين استولوا على بلدة أبي الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر من العاصمة يوم الجمعة.
ولم يتسن الاتصال على الفور بحكومة جمهورية إفريقيا الوسطى للتعليق على ذلك، أمس السبت .