اعتبرعمر الدمرداش، منسق حركة كفاية بالإسكندرية، أن الدعوة لمليونية الدفاع عن العلماء والمساجد، والتي تبنتها بعض الأحزاب والتيارات الطائفية «الإرهابية»، بحسب وصفه، والتي تسببت في إصابة العشرات، تحمل في جوهرها ومضمونها دعوة للعنف والإرهاب واستعراض القوة. وأكد الدمرداش"أن الحق في أداء الشعائر الدينية مكفول للكافة، إلا أنه يعارض استخدام دور العبادة مكاناً لممارسة الخلافات السياسية، قائلاً: «نري أن القوي الوطنية والثورية وفي القلب منها شباب الثوار، على درجة عالية من الحكمة ورجاحة العقل في ألا ينساقوا إلى تلك الدعوة المريبة التي تؤدي إلي المواجهة والصدام، وإلى المزيد من الاحتقان والدم الذي نرفض إراقته بين مصريين أياً كانت انتماءاتهم».
فيما فشلت التعزيزات الأمنية المشددة والطقس السيء اليوم الجمعة في الحيلولة دون وقوع اشتباكات ومعارك كر وفر بين أنصار التيار الإسلامي، وعدد من المعارضين، في محيط مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، في فاعليات مليونية «حماية المساجد والعلماء»، التي نظمتها 7 أحزاب إسلامية هي «الحرية والعدالة، والنور، والإصلاح والنهضة، وحركة الأحرار، والدعوة السلفية، والإخوان المسلمين.
ومن جانبه، قال الشيخ أحمد المحلاوي في خطبة الجمعة بالمسجد، «الاعتداء علي المساجد سابقة لم تحدث في تاريخ الإسلام، إلا إذا استثنينا الكفرة، وللأسف فعلها أناس يقولون علي أنفسهم إنهم مسلمون، واندس بينهم من هم غير ذلك، لكني أقول لهم إن الذين يحاصرون بيوت الله كان هدفهم منع الاستفتاء، لذلك تحملنا الكثير منهم عن كثرة وليس عن عجز».
وجدد المحلاوي نفيه في خطبته التي ألقاها وسط مؤيديه، ما تردد بشأن محاولته توجيه المصلين بالتصويت بكلمة «نعم» علي الدستور، مؤكدًا عدم تناوله هذه القضية خلال خطبة الجمعة الماضية، مستشهداً بالآية الكريمة «يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين».
وأوضح المحلاوي "أنه كان يهدف من ذلك إلي توجيه رسالتين؛ الأولى للإعلاميين الذين وصفهم بالفاسقين، والأخرى للشعب، الذي طالبه بعدم الصمت على الخداع الذي تبثه وسائل الإعلام، وعدم الانسياق وراء ما تقوله.
ووصف خطيب الجمعة أداء وسائل الإعلام بالكذب والتحريض ضد الإسلاميين، وطالبهم بمراجعة أنفسهم قبل فوات الأوان، كما شن هجوما «ضمنيا» علي عمرو موسى، قائلا: «فوجئت بخروج أحد المرشحين السابقين للرئاسة وهو رجل كان يشغل منصب وزير خارجية، ومن المفترض أن يكون أداؤه سياسيا، ولكنه خرج عن وقارة بتصريح يقول فيه إن هناك شيوخا يدنسون مساجد الله في السياسة».
فيما ردد المتظاهرون خلفه هتافات «نعم للدستور»، «الله أكبر وتحيا مصر»، و«إسلامية.. رغم أنف الفلول والبلطجية»، و«الشعب يريد تطبيق شرع الله»، و«بالروح والدم نفديك يا إسلام»، كما رفعوا لافتات مدونًا عليها «إلا علماء المساجد، ونعم للدستور»، و«لا للبلطجة»، و«لا لإهانة المساجد»، و«لا للثورة المضادة»، و«لا لتعطيل البناء»، و«نرفض البلطجة الشيوعية علي رموز الأمة»، و«ثورتنا سلمية رغم انف الفلول والبلطجية».