سبق أن عرض على النجم السوري رشيد عساف أدوار القادة، ومنهم دور الرئيس العراقي صدام حسين، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، كذلك عرض عليه دور حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وفي حين رفض كل تلك الأدوار، يستعد حاليًا لتجسيد دور مؤسس حركة حماس، الشيخ أحمد ياسين (1934-2004). العمل كتبه محمد عمر، ويخرجه عبد الباري أبو الخير، ويتوقع أن يبدأ تصويره في مطلع فبراير، أما عن سبب رفضه للأدوار الأولى وموافقته على تجسيد الدور الأخير، فيقول عساف: "إن شخصيات الزعماء والرؤساء العرب لا تزال مبهمة حتى الآن، وهناك الكثير من الحقائق مطموسة بالرمال، ولا يمكن لها أن تنكشف إلا بعد مرور سنوات طويلة على رحيلهم، لذا فإن الوقت لم يحن حتى الآن لتجسيد شخصيات هؤلاء الرؤساء".
فبخصوص شخصية البنا، يوضح:"إن هذه الشخصية عليها خلاف سياسي، وليس هناك اتفاق أو إجماع حولها، لذا ربما تبدو الخطوة غير موفقة، لكن الوضع يختلف مع شخصية الشيخ الحمساوي، فأحمد ياسين، لم يجاهر بتأسيس جناح عسكري لحركة حماس، وعدوه كان واضحًا وواحدًا هو العدو الإسرائيلي، كما أنه لم يناضل على أساس ديني متطرف، لذلك يلقي إجماعًا من مختلف الجهات والأحزاب السياسية"، بحسب قوله.
وحين يجابه عساف بحجة أن تقديم شخصية عرفها الجمهور جيدًا وتابع خطاباتها يعتبر مغامرة أقرب للفشل بالنسبة للممثل، الذي يترتب عليه إقناع الجمهور بشخصية عايشها على أرض الواقع، ولا تزال تقبع في مخيلته، يتفق الممثل السوري مع هذا الرأي.
ويؤكد أنه أمام مغامرة تعتبر الأخطر في تاريخه المهني، لكن ليس بالضرورة أن يتم نقل الحالة على مستوى التقليد، بل يجب التقاط روح الشخصية وإقناع الجمهور بها، وكذلك تقديمها بشكل سليم على المستوى الفكري.
وعن الوثائق التي اطلع عليها يؤكد النجم السوري، أنه اطلع على أرشيف أعد خصيصًا من أحد مرافق الشيخ الراحل، وأنه في صدد التحضير للقاء مجموعة من الشخصيات المقربة منه وأفراد عائلته.
أما عن سبب تأخير التصوير فيعود بحسب عساف إلى كبر المشروع وحاجته إلى تحضير، وأردف أنه كان يخشى المماطلة من قبل الشركة المنتجة، لكنه تلقى اتصالا في الفترة الأخيرة من الفرع في مصر، يؤكد بدء التحضيرات بشكل جدي.
من جانب آخر، يستعد الممثل السوري لتجسد دور رجل أعمال متسلط في مسلسل نساء حائرات مع المخرج سمير حسين. وعن هذه التجربة يقول عساف:"ستكون إطلالتي الوحيدة في رمضان القادم، على الرغم من أن الدور الذي يلعبه والشخصية لا تحمل الكثير من الأشياء الجديدة، لكنها لافتة بطريقة تسلطها وثقتها الزائدة بنفسها التي توصلها إلى طريق وعرة مع العائلة والأولاد والمحيط بشكل عام".