أقامت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، يوم الثلاثاء، احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، طبقًا لقرار إدارة الأممالمتحدة لشؤون الإعلام الصادر في فبراير عام 2010، القاضي بالاحتفال بالأيام الدولية للغات الرسمية الست في الأممالمتحدة.
وأكدت اليونسكو، على أهمية الاحتفال باللغة العربية لما لها من دور وإسهام في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته. كما شددت المنظمة، خلال الاحتفال الذي مولته المملكة العربية السعودية، على ضرورة التعاون على أوسع نطاق بين الشعوب، من خلال التعدد اللغوي، والتقارب الثقافي، والحوار الحضاري، بما يتماشى مع الميثاق التأسيسي للمنظمة، وما يتواكب وتطلعاتها.
وأكد زياد عبد الله الدريس- مندوب المملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، أن هذا اليوم يركز على التنوع اللغوي والثقافي؛ وعلى التوأمة القائمة بينهما، مشيداً في الوقت نفسه بالعمق الحضاري والجمالي للغة العربية.
وأشار الدريس، إلى تنوع أنشطة اليوم التي تتضمن النشاط الفكري، والنشاط الفني، حيث شمل الاحتفال على عروض موسيقية وفلكلورية وفنية عربية، بالإضافة إلى ندوتين حول علاقة اللغة الغربية باللغات الأخرى وآلية نشر ودعم اللغة العربية، شارك فيهما عدد من المختصين.
وأدرج اليوم العالمي للغة العربية على قائمة برنامج احتفالات المنظمة السنوي، بعد القرار الذي اقترحته كل من المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية خلال أعمال المجلس التنفيذي لليونسكو مؤخراً، والذي أكد (المجلس) انه يدرك ما للغة العربية من دور وإسهام في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته، وأن هذا اللغة هي لغة اثنين وعشرين عضوًا من الدول الأعضاء في اليونسكو، وهي لغة رسمية في المنظمة ويتحدث بها ما يزيد عن 422 مليون عربي، ويحتاج إلى استخدامها أكثر من مليار ونصف من المسلمين.
وحضر الاحتفالية عدد من مسؤولوين اليونسكو، وسفراء الدول العربية بباريس، بالإضافة إلى المهتمين باللغة العربية من الفرنسيين والأجانب.