كتبت ريهام سعود ودنيا سالم وضحى الجندى وأحمد عجاج: تنظم عدة أحزاب وائتلافات سياسية 4 مسيرات ستنطلق من ميادين المطرية والسيدة زينب ودوران شبرا وإمبابة، صوب ميدان التحرير، اليوم، بهدف لدعوة المواطنين للتصويت ب«لا» على الاستفتاء على الدستور، فيما سادت حالة من الهدوء الحذر فى الميدان، صباح أمس، قبل المليونية التى دعت لها جبهة الإنقاذ الوطنى بالتنسيق مع الأحزاب والحركات السياسية. وقال محمد مختار، عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن «المسيرات الأربع ستجوب شوارع المطرية والسيدة زينب ودوران شبرا وإمبابة لدعوة المواطنين للتصويت بلا قبل اتجاهها للميدان».
وأوضح أن مسيرة أخرى تنطلق من إمبابة، ضمن حملة «لأ مش دستورنا» التى أطلقها الحزب مؤخرا.
فيما أكد عمرو حامد، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، أن هدفهم من المليونية المطالبة بتأجيل الاستفتاء الذى وصفه ب«الباطل» و«المبنى على دستور مشوه تم إعداده فى منتصف الليل من جمعية فاقدة للشرعية ولا تعبر عن المصريين».
وشن حامد هجوما حادا على الدستور «الذى يهدر الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ويعفى الدولة من التزاماتها تجاه المواطنين بشأن حقوق السكن والصحة والتعليم والخدمات والدعم، كما ينسف مفهوم الدولة الحديثة والحريات التى انتزعها الشعب فى ثورة 25 يناير».
ووزعت حركة شباب 6 إبريل، جبهة أحمد ماهر، مليون منشور بالقاهرة والمحافظات لدعوة المواطنين للتصويت ب«لا» فى الاستفتاء، حسبما أفاد المتحدث الإعلامى للحركة محمود عفيفى.
وقال عفيفى إن «حملة «دستوركم لا يمثلنا»، التى أطلقتها الحركة، تستهدف توزيع 5 ملايين نسخة من بيان، قبل بدء الاستفتاء، يكشف عن المواد المعيبة بالدستور ويحث المواطنين على التصويت بلا»، موضحا أن «5 آلاف عضو بالحركة سيوجدون أمام لجان الاقتراع لرصد أى تجاوزات متوقعة».
فيما قال شادى الغزالى حرب، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، «إن الجبهة لم تدع ولم تنظم أى مسيرات أو مظاهرات اليوم، ولكن البعض سيشارك بصفة شخصية فى الدعوة التى انتشرت على «الفيس بوك» بالتجمع فى ميدان التحرير بعد صلاة الجمعة ثم التوجه لميدان سيمون بوليفار».
بينما قال حسام فودة أمين شباب حزب المصريين الأحرار، عضو جبهة الإنقاذ ل«الشروق»، إنه بالتنسيق مع أحزاب الدستور والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، فضلا عن التيار الشعبى تنظم مسيرات اليوم تنطلق من عدة مناطق، استخدام عربات بها مكبرات للصوت وملصقات مدون عليها «لا» للدستور.
وشارك المعتصمون بميدان التحرير الجماعة الصحفية فى نعى الزميل الصحفى الحسينى أبوضيف الذى استشهد مساء أمس الأول متأثرا باصابته بطلق نارى فى الرأس فى أحداث الاتحادية الاخيرة، وعلقت المنصة الرئيسية بالميدان لافتة ضخمة كتب عليها «كلنا الحسينى أبوضيف.. فارس الصحافة.. ضحية همجية الإخوان».
واستمر العمل بمجمع التحرير بصورة طبيعية حسب تصريحات أحد أفراد أمن المجمع الذى قال «إن 85% من الموظفين حضروا فى موعدهم، وأغلب من تغيب لم يعلم بإعادة فتح المجمع».