مليونية تحت شعار "لا للدستور" بميدان التحرير والاتحادية.. ومسيرات حاشدة وآلاف المنشورات للتصويت ب"لا" أعلنت قوى التيار المدنى على القيام بعمل مليونية غدًا "الجمعة" تحت شعار "لا للدستور" بميدان التحرير وأمام الاتحادية، وأعلنت القوى المشاركة عن القيام بعمل مسيرات من عدة مناطق بالقاهرة والجيزة كما سيتم توزيع عدد كبير من المنشورات لحث المواطنين على التصويت ب"لا" فى الاستفتاء على الدستور. حيث قال عمرو على، عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل، إن الحركة ستشارك فى مليونية الغد تحت شعار "لا للدستور" من خلال عمل مسيرات إلى ميدان التحرير وستكون من مسجد النور بالعباسية وميدان ابن سندر بجسر السويس ومسجد الخازندارة بشبرا وأخرى من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وأضاف على أن الحركة ستحشد بشكل كبير من مختلف المناطق بالقاهرة وسوف يتم التوعية ب"لا" من خلال توزيع منشورات للتوعية بكافة ما يحتويه الدستور من مواد غامضة وسلبية، مضيفا أنه سيتم عمل منصة كبرى بالميدان كما سيتم شرح كل ما يحتويه الدستور القادم من مواد خلافية وضارة ولا تحقق أهداف الثورة المصرية، وعن الفعاليات قال عضو المكتب السياسى ل6 إبريل إن المليونية ستختلف كثيرًا عما سبقها من فعاليات، متوقعًا أن تكون تلك المليونية أفضل حشد جماهيرى فى الشارع من قبل التيار المدنى. يأتى هذا فى الوقت الذى دعا فيه التيار الشعبى كل الشعب المصرى للمشاركة فى مسيرات بالسيارات غدًا الجمعة، وقال الحزب إن المسيرات تأتى للتوعية بمخاطر الموافقة على مشروع الدستور المطروح للاستفتاء ووجه الحزب رسالة للمواطنين قال فيها "انضم للمسيرة من نقطة انطلاقها أو حين مرورها فى شارعك لتساهم فى إنقاذ وطنك مستقبلك مستقبل أولادك من دستور يدعو للفرقة ويسلبك حقوقك" مؤكدًا أن المسيرات ستكون كالتالى المسيرة الأولى تنطلق من التحرير إلى مناطق الزمالك وبولاق وعابدين والسيدة زينب والعتبة والمنيل ودار السلام والمعادى وحلوان كما ستنطلق المسيرة الثانية من الاتحادية إلى مناطق مصر الجديدة وعين شمس والمطرية والزيتون والقبة ومدينة نصر وشبرا ورمسيس". وأضاف عماد تامر، عضو التيار، أن التيار الشعبى وبمشاركة عدد من الأحزاب سيقوم بعمل عدة مسيرات من ميدان المطرية والسيدة زينب ومصطفى محمود وميدان روكسى والاستقامة، موضحًا أن المليونية ذات هدف واحد وتعد من أفضل الفعاليات التى ستشارك فيها التيار المدنى، مؤكدا أن المسيرات ستتوجه للتحرير والاتحادية على السواء كما سيتم عمل لجان شعبية فى مداخل الميدان تحسبًا من أى اشتباكات مع أنصار التيار الإسلامى. فيما أكد الدكتور أيمن أبو العلا، عضو اللجنة العليا لحزب المصرى الديمقراطى وعضو مجلس الشعب المنحل أن الهدف من مليونية "لا للدستور" هو إقناع الناس بأن الدستور فيه مواد معيبة لن يتحملها الجيل الحالى فقط ولكن يتحملها الأجيال الأخرى، موضحاً أنهم سوف يقيمون ندوات فى كل الأماكن للتوعية بهذا. وأضاف أبو العلا أنهم سيوزعون آلاف المنشورات على الناس فى المليونية لتعريفهم لماذا التصويت ب"لا" على الدستور فى محاولة أخيرة لمنع تمرير هذا الدستور، مفيداً أن الدستور إذا مر بفرق قليل بين الموافقة والرفض سيوفر أرضية شعبية لتغير المواد المعيبة فهو معناه أن نسبة كبيرة غير راضية عن هذا الدستور ولابد من تعديله، وأكد أبو العلا أن المليونية لن تختلف عن شكل المليونيات العادية، موضحاً أنهم لا يعرقلون الاستقرار بالعكس فهم يقومون بكل هذا لعلمهم أن هذا الدستور لم يوفر الاستقرار فى البلاد ولكن سيثير أزمات متعددة. وفى سياق متصل، قال أحمد عودة، مساعد رئيس حزب الوفد، إن هدف المليونية هو حث المواطن على المقاطعة أو التصويت ب"لا" فالمواطن مخير بين هذين الاختيارين، موضحاً أن مرور الدستور سوف يخلق كوارث، بالإضافة إلى أن عدم وجود عدد كاف من القضاة سوف يشكك فى النتائج، مشيراً إلى أن لجاناً كثيرة سوف تكون تحت إشراف موظفين إداريين من الدولة والداخلية سوف تعلن النتيجة مزورة لصالح النظام، مشدداً على أن الضمان الوحيد هو وجود قاضٍ على كل صندوق، وبين عودة أن مليونيتهم تعبير عن الرأى وتنبيه للرأى العام أن غالبية الشعب المصرى متجه لرفض الدستور المتناقض المشوه منتقداً ما قاله الدكتور سليم العوا وبعض القيادات فى الرئاسة بتقديم كل المواد المختلف عليها لمجلس الشعب وإذا وافق ثلثى المجلس على تعديلها تشكل لجنة للتعديل، موضحاً أن هذا يشبه بناء برج ومن ثم القيام بتعديلات فى الطابق الأول، مؤكداً أن هذا من المفترض أن يتم حالياً وليس بعد تمرير الدستور حتى يتوفر الاستقرار فى الدولة.