قرر المستشار هاني الليثي قاضي المعارضات بمحكمه قصر النيل، وأمانة مصطفى محمود، حبس 5 متهمين ممن أطلقوا الأعيرة الخرطوش على معتصمي التحرير، صباح يوم الثلاثاء الماضي، مما أسفر عن إصابة 9 منهم بأماكن متفرقة بالجسم 15 يومًا على ذمة التحقيق، ووجهت لهم تهم البلطجة والشروع في قتل وحيازة أسلحة بيضاء. وكشفت تحقيقات النيابة التي أجراها عمرو عوض وكيل أول النيابة، أن المعتصمين فوجئوا في تمام الساعة الثالثة صباح يوم الثلاثاء الماضي، بإطلاق نار عليهم، لقيامهم بمنع أحد أصدقاء المتهمين من دخول الميدان مساء يوم الاثنين؛ فقام البلطجية بمهاجمة المعتصمين مستخدمين أسلحة نارية مما تسبب في حالة من الكر والفر أسفرت عن إصابة ما يقرب من 9 معتصمين بإصابات مختلفة في عدة مناطق متفرقة من أجسادهم، وتم نقلهم إلى مستشفى المنيرة العام.
وأضافت التحقيقات، أن المتهمين اقتحموا الميدان من شارع عبد المنعم رياض بعد نشوب مشاجرة بين المتهم هيثم محمد وأحد أفراد اللجان الشعبية بالميدان، والتي أسفرت عن إصابة المتهم بجرح بالبطن، فاستعان بباقي المتهمين وهم أحمد محسن صاحب مقهى، وفتحى سيد "عاطل"، وبلال مصطفى "مسجل خطرًا"، ومحمد عاطف عامل وبحوزتهم أسلحة خرطوش وبيضاء.
وأشارت إلى أن الاشتباكات بين المعتصمين والمتهمين استمرت قرابة الساعتين، بعدها قام المعتصمين بالميدان بالتصدي لهم مما اضطر المتهمين للفرار، وأنكر المتهمون جميع التهم المنسوبة إليهم، وعدم تواجدهم بميدان التحرير أثناء الواقعة، واتهموا قوات الشرطة بتلفيق الاتهامات إليهم بعد ما وصفوه بعجز أجهزة الأمن عن إلقاء القبض على المتهمين الأصليين، وأضافوا أن قوات الشرطة القت القبض عليهم من منازلهم.
فيما أكد 5 من شهود عيان، أن المتهمين الخمسة اقتحموا الميدان من اتجاه عبد المنعم رياض، في نحو الثالثة صباحًا، وقاموا بإطلاق وابل من الطلقات الخرطوش، وذلك بعد نشوب مشاجرة بين المتهم الأول هيثم محمد (مسجل خطرًا)، وأحد أفراد اللجان الشعبية التي تقوم بتأمين الميدان وأصيب جراء المشاجرة، ما دعا المتهم إلى الاستعانة بأربعة من معارفه، وقاموا المتهمون الخمسة بمهاجمة الميدان وإحداث الإصابات المختلفة في وسط المعتصمين.