دعت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الجمعة، دمشق إلى توقيع اتفاقية حظر هذه الأسلحة، مبدية "قلقها الكبير" من احتمال استخدام الأسلحة المذكورة في سوريا. وقال المدير العام للمنظمة أحمد أوزومجو، في بيان: "للمرة الأولى في تاريخ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي دخلت حيز التطبيق في إبريل 1997، ثمة قلق كبير حيال إمكان استخدام أسلحة كيميائية (في سوريا)".
ويأتي هذا الموقف بعدما أكد مسؤولون أمريكيون في الأيام الأخيرة، أن النظام السوري يقوم بتجميع العناصر الضرورية لتجهيز الأسلحة الكيميائية بغاز السارين.
وأكد أوزومجو، أنه وجه رسالة إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، "ليحض حكومته على المصادقة على الاتفاقية من دون تأخير".
وسبق أن طلبت المنظمة، وهي الهيئة التنفيذية لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي تم التوصل إليها برعاية الأممالمتحدة، مرارا من سوريا أن تصادق على النص المذكور.
وأضاف المدير العام، "أمام سوريا فرصة لتؤكد للمجتمع الدولي أنها ترفض الأسلحة الكيميائية عبر الموافقة على المصادقة على الاتفاقية"، موضحا أن الدول التي سبق أن قامت بذلك تسمح لفرق المنظمة بالإشراف على تدمير أسلحة كيميائية قد تكون في حوزتها.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الجمعة من "جريمة شنيعة" في حال استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية في النزاع، في حين نفت موسكو وجود نية مماثلة لدى دمشق التي تفرض "رقابة مشددة" على هذه الأسلحة، ما يشكل إقرارا ضمنيا بوجودها.