حذر بسام الزرقا، مستشار الرئيس للشؤون السياسية، من تفاقم الأوضاع في مصر نحو الانفلات، «إذا لم يقم العقلاء بإطفاء النيران، ومنع التراشق عبر الفضائيات». وقال الزرقا، في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء، إن «ما حدث أمام المحكمة الدستورية العليا، والذي دفعها لتعليق العمل حتى إشعار آخر أمر خطير، لكن أيضًا الدعوات بحصار قصر الاتحادية خطير أيضًا».
وأصدرت المحكمة الدستورية العليا بمصر بيانًا اليوم الأحد، أعلنت فيه إرجاء جلساتها التي كانت مقررة صباح اليوم لنظر دعوتي حل الجمعية التأسيسية للدستور ومجلس الشورى.
وأشارت إلى أن هذا الإرجاء جاء بسبب أن قضاتها «مُنعوا» من الوصول لمكان عملهم؛ حيث تظاهر أمامها حشود من المتظاهرين المؤيدين للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي، في 22 نوفمبر الماضي، وأثار جدلاً.
وأضاف الزرقا أن «القضاة يجب أن يكونوا محايدين سياسيًا؛ لأن دخولهم للساحة السياسية كارثة يمكن أن تأكل الأخضر واليابس».
وحول إشكالية الإشراف على الاستفتاء على الدستور المقرر منتصف الشهر الجاري، في ظل إضراب القضاة، قال مستشار الرئيس إنه «لا مشكلة من إشرافهم على الاستفتاء، ومصر تعتز بقضاة قادرين على إجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية».
وأوضح الزرقا، قائلا: «نقل عن المستشار عبد الرحمن بهلول عضو المجلس الأعلى للقضاء وعضو اللجنة القضائية العليا للانتخابات والاستفتاء، أنهم بدؤوا بالفعل التجهيز للاستفتاء»، مشيرًا إلى أن هذا «هو المنتظر منهم ونحن نثق فيهم وفي إدارتهم، ولا نظن أنهم يمكن أن يخذلوا الشعب».