قال أحمد رمضان، سفير دولة فلسطين لدى الصين: "إن الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي قادم لا محالة، وغدًا سيتم رفع علم دولة فلسطين أمام مبنى الأممالمتحدة، وستصبح فلسطين عضوًا في الأممالمتحدة، رغم كل الضغوطات والتهديدات، وسيدخل شعبنا فصلا جديدًا من حياته، يضمد الجراح ويبني المستقبل الأفضل للشعب الفلسطيني، في ظل الحرية والاستقلال والدولة الفلسطينية المستقلة". وأضاف رمضان، خلال الاحتفالية التي أقامتها جمعية الصداقة العربية الصينية بالتعاون مع بعثة جامعة الدول العربية في الصين؛ بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن توجه القيادة الفلسطينية للحصول على اعتراف أممي بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 وقبولها عضوًا مراقبًا في الأممالمتحدة لم يكن بهدف نزع الشرعية عن دولة إسرائيل أو عزلها كما ادعت إسرائيل وبعض حلفائها، بل كان بهدف نزع الشرعية عن الاحتلال الإسرائيلي البغيض لأرضنا الفلسطينية، وعزل سياسات الاستعمار الاستيطاني ضد شعبنا وأرضنا وتراثنا ومقدساتنا.
وأوضح السفير الفلسطيني، أن توجه بلاده إلى الأممالمتحدة لم يكن تهربًا من المفاوضات وليس بديلا عنها، بل هو استحقاق وتحرك يمكن أن يجري بالتوازي مع مسيرة مفاوضات جدية ترعاها أطراف دولية حيادية تؤمن بالحق والعدل، وتمارس الضغط على من لا يلتزم بقرارات الشرعية الدولية.
وأشار إلى أنه إزاء هذا الواقع توجهت القيادة الفلسطينية والعربية إلى الأممالمتحدة؛ للمطالبة بحق الشعب الفلسطيني في أن يكون له دولة مستقلة تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، هو قرار تماشى مع قرارات الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، وخاصة مبدأ حل الدولتين وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 الصادر في 29 نوفمبر عام 1947، والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين، دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية.
وشدد رمضان مجددًا على أن القيادة الفلسطينية أعربت في أكثر من مناسبة ومازالت تعرب عن استعدادها للعودة إلى طاولة مفاوضات جادة مع الحكومة الإسرائيلية، شريطة الالتزام بجدول زمني محدد وبمرجعية واضحة تقوم على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعلى أساس وقف الاستيطان في القدس وبقية الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، كما نصت عليه القرارات الدولية.