قال سفير فلسطين لدى الصين أحمد رمضان، إن "تقرير المصير هو حق للشعوب وحدها، وحق الشعب الفلسطيني في هذا الصدد لا يساوم عليه أحد فى العالم .. مشيرا إلى أن اعتراف منظمة الأممالمتحدة بعضوية دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية، لا يعني استقلال الدولة الفلسطينية، بل سيبقى الحال كما هو كونها دولة محتلة، والخطوة فقط عبارة عن إعلان للعالم بأن العضوية الكاملة بالأممالمتحدة تعني عودة فلسطين للخارطة الجغرافية". جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده اليوم "الخميس" مجلس السفراء العرب في الصين بمقر ممثلية جامعة الدول العربية بالعاصمة بكين، لممثلى وسائل الإعلام الصينية والأجنبية لشرح الخطوة العربية والقرار الفلسطيني الخاص بالتوجه إلى منظمة الأممالمتحدة، لانضمامها كعضو بالمنظمة ونيل الاعتراف الدولى بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وأضاف رمضان أن "الخطوة الفلسطينيةبالأممالمتحدة واللجوء للمجتمع الدولى، لنيل الحق الفلسطيني فى العضوية الدولية وإعلان دولته، لا تعني استبعاد المفاوضات ولا تهدف إلى عزل اسرائيل ونزع الشرعية عنها، بل لعزل السياسات الاسرائيلية العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل وهناك فرق كبير بين الاثنين، وإن ما يهم الشعب الفلسطيني هو الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية". وأضاف سفير فلسطين لدى الصين، أنه منذ أن أعلنت القيادة الفلسطينية نيتها عن نيل الاعتراف الدولى بالدولة الفلسطينية كاملة العضوية، ولم تهدأ ردود الافعال الدولية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعد حقا مشروعا للشعب الفلسطيني، ورغم الموقف الأمريكي الحالى، إلا انه هذه الخطوة تتوافق مع طرح الرئيس الأمريكي باراك اوباما فى تصريحات سابقة من أنه يأمل في أن "تأتي الدورة المقبلة رقم 66 بالأممالمتحدة، ويرى معها دولة فلسطينالجديدة عضوا في المنظمة الدولية". وأوضح أن "قرار القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى الأممالمتحدة جاء بعد سنوات طويلة من المفاوضات التى حرصت الحكومة الاسرائيلية على تعقيدها وإفشالها بكافة الوسائل، لذا لم تجد القيادة الفلسطينية سوى اللجوء الى المجتمع الدولى لنيل حقوقها .. مشيرا إلى أنه بالأمس مضي على توقيع اتفاق أوسلو 18 عاما، استخدمت اسرائيل خلالها المفاوضات تغطية لمواقفها (أحادية الجانب) وأبرزها الاستيطان في القدس والضفة". واستطرد رمضان بالقول إن "اسرائيل لم تكتف بذلك بل نالت دعما دوليا مباشرا من الولاياتالمتحدةالأمريكية، التى قالت إن مسألة الاستيطان ليست قضية اولية، في تصريحات وصفها ب (الصفاقة الأمريكية) على حساب الحقوق الفلسطينية وفي موقف يتناقض مع المنطق والعقل والمبادئ التي تدعيها الادارة الأمريكية".