وصف رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، المشاركة في الحوار الوطني اللبناني، في ظل الاغتيالات وخلق التوترات الأمنية بالغباء. وأكد جعجع، في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الجمعة، رفضه لطاولة حوار يجلس عليها رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي، أسعد حردان، ورئيس كتلة حزب الله، محمد رعد، ورئيس التيار الوطني الحر، ميشال عون.
وأشار جعجع إلى، أن 42 جلسة حوار منذ عام 2006 و 150 ساعة حوار لم تؤد إلى نتيجة، معتبرًا، أن حزب الله ليس بصدد مناقشة موضوع سلاحه، مشددًا على أنه مع الحوار المطلق، ولكن ليس مع هذا الحوار بالذات، لأن طاولة هذا الحوار انقلبت على نفسها.
وتطرق جعجع إلى البند الثاني من اتفاق الدوحة، الذي نص على عدم استخدام السلاح لتحقيق مكاسب سياسية، موضحًا أنه في عام 2011 حدث انتشار ترهيبي لعناصر حزب الله، وكان نتيجته تغيير موازين القوى وإخراج سعد الحريري من اللعبة السياسية في لبنان.
ووصف جعجع، إعلان الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في خطابه الأخير، أن المعركة بين إسرائيل والمقاومة اللبنانية شعاعها طويل على طول فلسطينالمحتلة ومن كريات شمونة إلى إيلات، بأنه يناقض بشكل واضح "إعلان بعبدا"، الذي ينص على تحييد لبنان.
وشدد رئيس حزب القوات اللبنانية، على ضرورة ما أسماه وقف "آلة القتل"، داعيًا نصر الله إلى التوقف عن إطلاق التصريحات، لأنه ليس لديه التفويض ليتحدث نيابة عن الشعب اللبناني.