أكدت مرفت التلاوي، رئيس المجلس القومى للمرأة، أن الكثير من العلماء أشاروا إلى أن المرأة هى أكثر الفئات التي تتأثر بالتغير المناخي، الذي سيؤثر بدوره على الموارد المالية والزراعية وموارد الطاقة، مما سيعمل على تقليل معدل الإنتاج، وسيدفع إلى اللجوء إلى الطاقة البديلة المتمثلة في طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وقالت التلاوي فى الكلمة التي ألقتها خلال مشاركتها في مؤتمر"النوع الاجتماعي والتغير المناخي"، الذي نظمه مركز البحوث العربية والإفريقية بالقاهرة:"إن قضية التغير المناخي ليست قضية بيئية، ولكنها قضية تتعلق بالأمن القومي، لأنها ستؤثر على مسار وسياسات التنمية التي تتبناها الدول، وعلينا أن نطالب بحقنا في التنمية والاستفادة من برامجنا التنموية والحفاظ عليها".
ونادت برفع الوعي القومي للاهتمام بآثار مشكلات التغيير المناخي على المرأة في إفريقيا، ودراسة الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية عليها، واتخاذ الإجراءات التشريعية، ووضع برامج للتعامل مع النتائج، التي ستترتب عليها.
وأوضحت التلاوي، أن التغير المناخي لن يؤثر فقط على كافة الموارد، ولكنه سيسبب تضررًا للآثار، نتيجة زيادة نسبة الرطوبة والمياه الجوفية، وبالتالى ستتأثر السياحة، مشيرة إلى أنه من المتوقع طبقًا لآراء بعض العلماء تهجير نحو 6 ملايين مواطن من منطقة الدلتا، التى ستغرق، بالإضافة إلى تأثير التغير المناخي على الصحة، لظهور عدد كبير من البكتيريا.
وأشارت إلى أن الظروف العالمية وهيمنة بعض الدول المتقدمة أجبرت الدول على اتباع عدد من الأنظمة، التي لا تتناسب مع ظروفها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ويناقش المؤتمرالذي يستمر لمدة ثلاثة أيام أثر تغير المناخ على النوع الاجتماعي، وعلاقة التغير المناخي بالتغير السياسي والإقتصادي في الدول وخاصة الدول النامية، وكذلك تأثير التغير المناخي على الغذاء والصحة، والتعليم، والإسكان، إلى جانب مناقشة مدى تأثير تغير المناخ على الفئات المختلفة والفقراء بصفة عامة، والمرأة بصفة خاصة.