احتفلت وزارة الموارد المائية والري، اليوم الأحد، بحضور الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري، بينما غاب عن المشاركة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، بسبب أحداث التحرير والخلافات الدائرة حول الإعلان الدستوري الجديد بتحويل مجرى نهر النيل خلف القناطر الحالية بأسيوط. جاء ذلك تمهيدا لبدء تنفيذ الأعمال الإنشائية للقناطر الجديدة بقلب نهر النيل، بينما تغيب رئيس الوزراء الذي كان من المقرر أن يشهد هذا الاحتفال بسبب الأحداث الجارية في مصر.
وأكد بهاء الدين أننا نواجه ظروفا صعبة، وأن تنفيذ مشروع قناطر أسيوط يؤكد قدرة الحكومة على تحقيق خطط التنمية لمصر، موضحا أن تنفيذ المشروع في هذه الظروف الصعبة يوضح أن عجلة التنمية تعمل وأن مصر بخير وستحقق أهدافها.
وأضاف بهاء الدين، أن هذا الحدث هو الأهم، ولا يتكرر إلا نادرا ومع المنشآت الهامة والكبرى، حيث تم الانتهاء من فتح قناة التحويل بطول 350 مترا، وعرض 120 عبر جزيرة بني مر، لضمان توزيع التصرفات المائية إلى فرعى النيل الشرقي والغربي بالكميات المقررة إلى المجرى الطبيعي للنيل، وذلك في سابقة هي الثالثة من نوعها في تاريخ بعد السد العالي وقناطر نجع حمادي .
وأوضح بهاء الدين، أن مشروع إنشاء قناطر أسيوطالجديدة ومحطتها الكهرومائية، يعد بمثابة ملحمة وطنية ونقلة حضارية على طريق التنمية المستدامة لكافة محافظات الصعيد، باعتباره أحد المشروعات العملاقة الذي يخدم أكثر من 18 مليون نسمة على مستوى 5 محافظات بإقليم مصر الوسطى.
وأشار إلى أن المشروع يسهم في تحسين الري في زمام محافظات مصر الوسطى لمساحة 1.6 مليون فدان وتحسين الملاحة النهرية، من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى، فضلاً عن انتاج طاقة كهربائية نظيفة عن طريق محطة توليد كهرومائية بقدرة 32 ميجاوات، وتوفير محور مروري جديد بإنشاء كوبري حمولة 70 طن أعلى القناطر الجديدة لربط شرق وغرب النيل.