تصاعدت حدة الغضب داخل محافظة السويس بسبب القرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية محمد مرسي، والتي تسببت في خروج مظاهرات حاشدة بالمحافظة ضد الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين، فيما واصل المتظاهرون حصارهم لمقر جماعة الإخوان المسلمين بالسويس الذي تحطم بسبب الأشتباكات بين الغاضبين وأعضاء الحرية والعدالة. وكان مقر الحرية والعدالة بشارع عبد الخالق ثروت بالسويس، شهد اشتباكات عنيفة بين المحتجين على قرارات مرسي وأعضاء الحرية والعدالة، وتم إلقاء عدد كبير من زجاجات المولوتوف على مقر الحرية والعدالة وتبادل أعضاء الحرية والعدالة إلقاء الحجارة مع المحتجين.
وتسببت الاشتباكات في إصابة 8 من رجال الشرطة؛ بينهم ضباط ومجندون بسبب محاولة الشرطة الفصل بين المحتجين وأعضاء الحرية والعدالة بالسويس، وسط مناشدات من مديرية الأمن لجميع الأطراف بالتوقف عن الاشتباكات الدائرة.
وصرح اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس، أن ثمانية من ضباط الشرطة والمجندين أصيبوا اليوم بسبب الاشتباكات الدائرة في محيط حزب الحرية والعدالة بالسويس، وأن المصابين من رجال الشرطة يتم علاجهم حاليًا.
وطالب رفعت، من المتظاهرين مغادرة المنطقة المحيطة بمقر حزب الحرية والعدالة بالسويس، حتى يعود الهدوء إلى المحافظة، مؤكدا أنه حاليا يقوم باتصالات مكثفة مع جميع الأطراف من أجل التهدئة بعد ما شهدته المنطقة المحيطة بحزب الحرية والعدالة من عنف.
ومن جانب آخر، اتهم علي أمين، القيادي بحزب الوفد أعضاء الحرية والعدالة بالسويس، بأنهم المتسببون في إصابة رجال الشرطة بسبب إلقائهم الحجارة من داخل الحزب، بينما أكد أعضاء الحرية والعدالة بأن الحجارة والمولوتوف هي من تُلقى عليهم من المتظاهرين أمام مقر الحزب، مؤكدين أنهم هم من تعرضوا للاعتداء وليس العكس.
وكان ميدان الأربعين بالسويس شهد عقب صلاة الجمعة تظاهر مئات المواطنين وأعضاء الحركات الثورية والأحزاب المدنية في «جمعة الغضب والإنذار» مرددين هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام"، ورفض المتظاهرون جميع قرارات الرئيس محمد مرسي، معتبرين أن ما حدث هو انفراد بالسلطة في البلاد وتكوين دكتاتورية جديدة.
وقام المتظاهرون بالخروج من ميدان الأربعين في مظاهرات حاشدة ومسيرات جابت المدينة بأكملها، مرددين هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" و "يسقط يسقط حكم المرشد" و "عيش- حرية – إسقاط التأسيسية".