يراقب المخططون العسكريون الهنود عن كثب أداء القبة الحديدية الإسرائيلية، التي من المحتمل أن تكون الرادع الوحيد للصواريخ قصيرة المدى محلية الصنع، وذلك في الوقت الذي سقطت فيه صواريخ "الفجر" من غزة على إسرائيل لمدة أسبوع، حسب صحيفة «تايمز أوف إنديا»، اليوم الجمعة. وأفادت الصحيفة، بأن الأمر ليس بدافع الفضول فيما يتعلق بواحدة من أكثر النظم فعالية ضد الصواريخ،ولكن بهدف إمكانية بناء الهند قبة حديدية محلية الصنع، موضحة أن العلماء العسكريين في منظمة التطوير والأبحاث الدفاعية الهندية منذ عدة أشهر أشاروا إلى أن الهند تدرس مشروعًا مشتركًا مع الشركات الإسرائيلية لتطوير النسخة الهندية من القبة الحديدية، التي تعتبر أكثر النظم فعالة ضد صواريخ قصيرة المدى.
وأضافت « تايمز»، أن العلماء الهنود يعتقدون أن محنة إسرائيل تشبه التهديدات من باكستان وإمكانية تعرض المدن لهجمات من الإرهابيين، وأن الجماعات الإرهابية مثل عسكر طيبة يمكن أن تحصل على نفس القدرات، التي يمكن أن تهدد مجموعات كبيرة من الشعب الهندي.
وأوضحت " تايمزأوف إنديا"، أن منظمة التطوير والأبحاث الدفاعية الهندية تتعاون حاليًا مع الشركات الإسرائيلية لتطوير صواريخ أرض - جو قصيرة المدى وطويلة المدى من النوع الرادع، وذلك نقلا عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية، مشيرة إلى أن باكستان طورت سلاحًا نوويًا تكتيتيًا مثل "نصر"، الذي يُعد صاروخًا ينتج من الوقود الصلب يستخدم في أرض المعركة، التي تعتقد المصادر الهندية أن القبة الحديدية ستكون رادعًا فعالا ضد هذا السلاح .