رسم لشاب بجواره عبارة "خافي مني يا حكومة"، تلك الصورة التي فضل أن يضعها جابر صلاح جابر، الشهير ب"جيكا"، على صفحته ب"الفيسبوك".
جابر يرقد حاليًا في مستشفى القصر العيني بين الحياة والموت، نتيجة إصابته في فعاليات إحياء ذكرى شهداء محمد محمود.
"الضمير اسمه برادعي".. و"البرادعي حلم التغيير"، كانت تلك أبرز العبارات التي كتبها جابر على صفحته، فضّل جابر أن يعرّف نفسه على الصفحة بأسلوب فيه قدر من الدعابة والسخرية "بتمول من الخارج.. خاين وعميل لأمريكا.. معايا أجندة.. عاوز أوقع الجيش.. أنا اللي بفسّي عجلة الإنتاج.. عايز أخرب البلد.. مش عايزها تستقر".
آخر فعالية شارك فيها جابر كانت وقفة احتجاجية للمطالبة بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، أمام مجلس الوزراء السبت الماضي، ووقفة سبقتها تحت عنوان "وطن بلا تعذيب" بمناسبة مرور عام على استشهاد عصام عطا، أحد المحاكين عسكريًا في سجن طرة.
"جيكا" كان أدمن عن صفحة "معا ضد الإخوان المسلمين" ولخّص ما تعبر عنه الصفحة بقوله "الصفحة ضد فكر جماعة الإخوان المسلمين، ومن على شاكلتهم من المتأسلمين، وليست ضد أي عقيدة دينية.. نحترم حرية الإنسان في اعتناق ما يريد من أفكار بشرط ألا تكون أفكاره تحريضية أو تثير الكراهية والطائفية بين المواطنين".
ومن الأفكار التي يؤمن بها "نؤمن بحقنا في المطالبة بدولة مدنية ديمقراطية حرة تفصل الدين عن الدولة والسياسة، وتحترم حقوق الإنسان دون النظر إلى الدين أو العرق أو الجنس، نرفض تماماً أي حكم ديني سواء كان ذلك حكم إخوان أو سلفيين أو جماعة إسلامية أو غيرهم".
"لا يوجد فرق في الصفحة بين مسلم ومسيحي "كلنا إخوة" من بين الأفكار التي وضعها "جيكا" على الصفحة التي أسسها، بالإضافة إلى "نحترم السادة المشايخ ورجال الدين، ولكن يحق لنا نقد أفكار أي أحد منهم طالما تخطى حدود الحديث في الدين وتدخل في الشؤون السياسية للدولة".
"الله يرحمك يا جيكا.. الله يرحمك ياصاحبي"، "في الجنة إن شاء الله"، هذه بعض التعليقات التي كتبها أصدقائه على صفحته، فيما كتب من يتشبث ببريق من الأمل في بقائه على قيد الحياة "جيكا لسه عايش.. ادعوا له ربنا يشفيه ويقومه بالسلامة".