بين عشية وضحاها فوجئ أولياء أمور تلاميذ مدرسة "عمر بن الخطاب" الابتدائية بكفر الزيات، بقرار بنقل أبنائهم وتكديسهم بمدرسة صلاح الدين الابتدائية، والتي تعاني من الكثافة المرتفعة للغاية؛ تمهيدا لتحويل المدرسة إلى مدرسة تجريبية. وعلى الرغم من انتصاف العام الدراسي، أكد عدد من الأهالي ل«الشروق»، أن القرار لن ينفذ على أبنائهم، ولو اقتضى الأمر التضحية بأنفسهم، فإن كانوا قد قبلوا التهاون في حق أنفسهم، فإنهم على حسب تعبيرهم لن يقبلوا التضحية بحقوق أبنائهم.
وأصدر الأهالي اليوم، بيانا أكدوا فيه أن الثورة التي تقوم لخدمة أشخاص وجماعات ليست بثورة، وأن أبناءهم لن يتمكنوا من مواصلة الدراسة بهذا الشكل بعد الاستيلاء على 6 فصول بالمدرسة.
وأضاف البيان، أن نائب الإخوان في البرلمان المنحل، حسنين الشورى، تولى مهمة خروج القرار وتنفيذه، وعندما سألوه قال لهم: "هذه تعليمات ولا بد أن تنفذ".
وتساءل محمد سعيد، أحد أولياء الأمور، عن الجهة التي أصدرت التعليمات إذا كانت مديرية التربية والتعليم تتنصل تماما من هذا القرار، كما قال صلاح العزازي، وكيل المديرية، أنه لا يعلم شيئا عن هذا القرار وأن هذا يعد تحويل التعليم إلى تعليم أجنبي على حساب التعليم العربي.
وأكدت جيهان عبد الله، إذا كان هذا القرار المفاجئ قد تم تنفيذه في غمضة عين، لأنها تعليمات، فمن صاحب اليد العليا في هذه التعليمات، التي تكرس الرأسمالية من جديد وتعود بنا إلى عهد الإقطاع، وإذا كان الشورى، ينفذ تعليمات المرشد، فلماذا انتخبنا الرئيس محمد مرسي.
وأوضحت، سنتصدى بكل قوة لهذا القرار ولو اقتضى الأمر إغلاق المدارس بصدورنا، خاصة أن مدرسي هذه المدرسة لا يعلمون حتى الآن مصيرهم لأنهم غير مؤهلين بالطبع للعمل بالتجريبيات، ولذلك سيتم الإطاحة بهم وتشريدهم واستبدالهم بآخرين، محافظ الغربية المستشار محمد عبد القادر، أبدى دهشته وكأنه آخر من يعلم وقال سنشكل لجنة للتحقيق في هذا الإجراء والتأكد من أهميته وجدواه.