أدانت منظمة العمل العربية، العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر على قطاع غزة، ووصفته بأنه غير مبرر قانونياً أو أخلاقياً، واستهدف أرواح الأبرياء من شعبنا العربي الفلسطيني في غزة وتدمير المنازل على رؤوس أصحابها، وتدمير البنية التحتية وكل معالم الحضارة والمدنية خاصة دور العلم والمعرفة ومصادر عمل ورزق الشعب المحاصر منذ سنوات ظلماً وعدواناً، من أجل مصالح سياسية رخيصة لكسب الانتخابات الإسرائيلية.
وأعربت المنظمة -في بيان لها مساء أمس السبت- عن الأسف أن يستمر العدوان ويدعم من قبل بعض الدول الكبرى التي انحازت منذ قيام إسرائيل إلى جانب العدوان وتشجيع الجلاد وتوجيه اللوم للضحية، مستنكرة ازدواجية المعايير التي أصبحت مدانة عالمياً حتى من شعوب هذه الدول.
وحذرت المنظمة من أن هذا العدوان يقلل فرص الاعتدال والسلام فى المنطقة، بعد أن اغتالت إسرائيل كل فرص السلام التى قدمها العرب، حيث هال إسرائيل وأربكها انفتاح زيارة المسؤولين العرب إلى غزة، والتعبير عن تضامن الحكومات والشعوب العربية مع صمود غزة، والمطالبة برفع الحصار عنها، وأفزعها إقدام السلطة الوطنية الفلسطينية بمطالبة الجمعية العمومية للأمم المتحدة بالاعتراف بفلسطين دولة بصفة مراقب، الأمر الذى يعنى أن فلسطين دولة ذات حدود دولية معترف بها.
وأضاف البيان أن صمود أبطال غزة وردعهم للعدوان والرد بقوة وحزم رغم محدودية الإمكانيات، تؤكد نهاية نظريات التفوق العسكري الإسرائيلي، وتثبت أن الحق وإرادة صاحبه هى الكفيلة بتحقيق الانتصار، وإننا إذ ترحم على دماء شهداء أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في غزة فإننا نتطلع إلى موقف عربي موحد يلجم العدوان وينهى الانحياز الظالم من بعض القوى العالمية إلى جانب المعتدى الإسرائيلي.
كما طالب البيان، بالعمل على رفع وإنهاء الحصار الظالم لغزة، ودعم صمودها وثبات وبطولة أبنائها، كما نتطلع إلى توحيد الصف الفلسطينى وكلمته ونضاله حتى تحقيق آماله فى الحرية وفى دولة مستقلة عاصمتها "القدس الشريف"، وإن مبادئ الحرية والديمقراطية في دول العالم ونزاهة مجلس الأمن وحرصه على تحقيق السلم والأمن الدوليين على المحك، وشعوب العالم تنتظر مواقف نصرة الحق وردع الظلم والعدوان.