استنكر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، قرار وزير التضامن الاجتماعي ناجي خليل، في حكومة الدكتور هشام قنديل، بصرف تعويضات قيمتها 5 آلاف جنيه (ما يعادل 900 دولار أمريكي)، لأهالي ضحايا حادث اصطدام قطار بحافلة تابعة لمدرسة خاصة في مدينة منفلوط بأسيوط.
وعلّق أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بقوله: «250 ألف جنيه ده مجموع تعويضات أهالي قطار أسيوط، بينما كانت تكلفة إفطار أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور تساوي 475 ألف جنيه، في فندق خمس نجوم بالقاهرة»، عندما قرر مجلس الشورى تحمل تكاليف إقامة أعضاء الجمعية في فندق قريب من المجلس بالقاهرة، في اجتماعها الثالث، من أجل التفرغ لكتابة دستور مصر الجديد.
وقال آخر، عبر حسابه الشخصي بموقع (فيسبوك): «كده فاضل غرق عبارة ويبقى خدنا ال30 سنة في 4 شهور..»، تعليقًا على عدد الحوادث الكارثية التي راح ضحيتها مئات المواطنين خلال فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، ومقارنتها بتلك التي وقعت منذ تولي الدكتور محمد مرسي، منصبه الحالي كرئيس للجمهورية.
وأضافت مشاركة أخرى عبر حسابها الشخصي بموقع (تويتر) للتدوين القصير، قائلة: «جاءت سائحة روسية وأكلتها سمكة قرش في مصر، فأخذت 50 ألف دولار كتعويض.. وحكومتنا تقدر قيمة الضحية من المواطنين المصريين ب5 آلاف جنيه فقط.. وعجبي!!» في تعليقها على حادثة مهاجمة أسماك قرش لمجموعة من السياح الروس، وقررت الحكومة المصرية وقتها بصرف 50 ألف دولار كتعويض للمتضررين منهم، حسبما أعلن مستشار وزير السياحة المصري- حلمي بدير، آنذاك.
بينما بعث أحدهم برسالة عبر صفحته بموقع (فيسبوك)، جاء فيها: «إلى من يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر، أذكركم بأن (ديّة القتل الخطأ في الإسلام هي 100 ناقة أو ما يساويها من مال، أو ألف دينار من الذهب أو ما يساويه، أو 12 ألف درهم من الفضة أو ما يساويه..)، أم أن شريعتكم التي تسعون إلى تطبيقها غير تلك التي نؤمن بها.. من يرى نفسه ليس على قدر المسؤولية فليرحل فورًا.. مصر وشعبها لا يحتملون المزيد من المصائب».
وتهكم آخر، بقوله: «تمن العيل المقتول في أسيوط 5 آلاف جنيه.. وتمن صلاة مرسي في أسيوط 9 مليون جنيه.. الشعب مش زي مرسي، بس ربعه أو تمنه مش أكتر.. تقبل الله منا ومنكم». مضيفًا: «لقد أضرب عمال السكك الحديدية منذ عدة شهور لتحسين وضع القطارات والطرق، فاتهمتهم حكومة (الإخوان) بتعطيل الإنتاج»، حسب تعبيره.
ووقع الحادث أثناء محاولة سائق الحافلة التي تقل تلاميذ مدرسة "دار حراء" بمدينة منفلوط في محافظة أسيوط، جنوب مصر، عبور مزلقان السكك الحديدية أمام قرية "المندرة"، فيما كان يمر قطار (القاهرة – أسوان).
والمزلقان هو الطريق الفاصل بين الخط الحديدي وطريق السيارات.
وكلف الرئيس محمد مرسي، رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وكافة الجهات التنفيذية بالدولة بتقديم كل العون لأسر ضحايا الحادث وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق.
وقد تم فتح خط السكك الحديد بعد جمع كل أشلاء ضحايا الحادث، وإزالة بقايا الحافلة المحطمة.
وتشهد مناطق عدة في مصر منذ سنوات حوادث سير كثيرة وحوادث قطارات، كان آخرها حادث اصطدام بين قطارين، السبت الماضي، مقابل قرية "سيلا" بمحافظة الفيوم (جنوب غربي القاهرة) راح ضحيته عشرات القتلى والمصابين.