قالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، يوم الجمعة، إن الرئيس محمد مرسي لن يحضر حفل تنصيب البابا تواضروس الثاني يوم الأحد.
ومن شأن ذلك إغضاب مسيحيين يخشون التهميش في عهده.
وسيقام حفل التنصيب في الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، بحضور قيادات مسيحية من عدد من الدول إلى جانب الشخصيات العامة المصرية.
وقال مصدر كنسي لرويترز: "لا نعرف لماذا لن يحضر مرسي، لكن هذا حدث كبير يجب ألا يقف في طريق حضوره شيء.. كان لدى المسيحيين دائمًا شعور قوي بأنه لا يريد أن يأتي".
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من البابا تواضروس الثاني. وقال مصدر رئاسي إن الحكومة لم تعلن شيئًا بشأن خطط مرسي.
وشدد مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، على أنه رئيس كل المصريين، لكن مسيحيين يتحدثون عن أعمال تخويف ضد مسيحيين ارتكبها متشددون إسلاميون في الآونة الأخيرة، منها ضغط ألغى حفلاً موسيقيًا رددت فيه ترانيم مسيحية إلى جانب أناشيد إسلامية.
وقال الناشط الحقوقي القبطي بيتر النجار، إن قرار مرسي بعدم الحضور يأتي استسلامًا لضغوط مارستها عليه بعض الجماعات السلفية وغيرها. وأضاف أن الرئاسة أعلنت في السابق أنه سيحضر إذا تلقى دعوة وقد تلقى دعوة.
وكان البابا تواضروس الثاني قال في مقابلة مع رويترز أوائل الشهر الحالي، إن مسودة دستور جديد للبلاد تكتبها جمعية تأسيسية يجب أن تكون ممثلة لجميع المصريين وإن الكنيسة ستعارضها إذا جاءت معبرة عن طرف واحد في المجتمع.
واتفق ممثلو الكنائس المصرية يوم الجمعة، على سحب ممثليها في الجمعية التأسيسية وعددهم خمسة؛ لعدم تعبير المسودة عن الهوية الوطنية بحسب بيان أبلغ الناشط الحقوقي القبطي نجيب جبرائيل رويترز بمضمونه.
وأضاف، أن بيانًا اتفقت عليه الكنائس المصرية الثلاث، تضمن أن الدستور الذي كتبت مسودته "لم يحقق التوافق الوطني ولا الشعبي ولا يعبر عن هوية مصر التعددية الراسخة".
وتابع، أن المسودة تمثل "انتقاصًا من الحقوق والحريات والمواطنة".
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن ممثلي الكنائس سيتخذون قرارًا نهائيًا بشأن الانسحاب بعد مشاورات مع البابا تواضروس الثاني.
وقال جبرائيل، إن ثلاثة مسيحيين أعضاء في الجمعية التأسيسية لا يمثلون الكنائس سينسحبون أيضًا.