أرسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية برقية عاجلة يوم الأحد الماضي إلى جميع سفاراتها وقتصلياتها في العالم، طلبت فيها بإبلاغ وزراء الخارجية ورؤساء الحكومات ورؤساء الدول المعتمدين فيها بأن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل منع التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة للحصول على صفة دولة مراقب، حسب صحيفة «هآرتس» على موقعها على شبكة الإنترنت. وأشارت الصحيفة إلى أن البرقية أرسلت بعد اللقاء الذي عقده وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان في فيينا مع سفراء إسرائيل في الاتحاد الأوربي، وقد اقترح السفراء على ليبرمان إجراءات عقابية في حق السلطة الفلسطينية في حال إقدامها على تلك الخطوة منها وقف أموال الضرائب التي تحصلها إسرائيل لصالح السلطة، وإلغاء اتفاقية أوسلو أو إلغاء تصاريح العمل في إسرائيل لآلاف العمال الفلسطينيين.
وقال مسئول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية، طلب عدم الكشف عن اسمه للصحيفة: إن المساعي الإسرائيلية تتركز حول حشد أكبر عدد من الدول والزعماء قدر الإمكان لكي تضغط على محمود عباس ومنعه من المضي قدما في هذا الإجراء.
وأشار المسئول الإسرائيلي إلى أن الجهود الإسرائيلية تتمحور حول دول الاتحاد الأوربي لما لها من تأثير كبير نسبياعلي محمود عباس، إذ تمنح دول الاتحاد الفلسطينيين مساعدات كبيرة.
وتشير تقديرات وزارة الخارجية الإسرائيلية ومكتب رئيس الحكومة إلى أن فرص نجاح الضغط على عباس ضعيفة، وخاصة بعد فشل المحادثة الهاتفية التي تلقاها أبو مازن من الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تغيير نواياه.