قام صلاح عبد المقصود وزير الإعلام، اليوم الثلاثاء، بافتتاح البث الأول لبرنامج تعليم اللغة الصينية، عبر قناة التعليم العالي التابعة للقنوات المتخصصة، وأكد خلال كلمة ألقاها أن مصر الآن تنظر للصين كحليف قوي للشعب المصري، وتسعى لتوسيع العلاقات معها على كل المستويات. وأضاف عبد المقصود، أن: "بث هذا البرنامج اعتبارًا من 21 نوفبر الحالي، هو باكورة للتعاون الإعلامي بين مصر والصين سيتبعه بث برنامج لتعليم اللغة العربية في القنوات الصينية، خلال الفترة القادمة ليتحقق التواصل الثقافي والحضاري بين الشعبين المصري والصيني."
وأشار عبد المقصود، أنه اتفق مع الوزير الصيني على البدء في التعاون والتبادل الإعلامي في مجالات الأخبار والبرامج والأفلام الوثائقية والدراما؛ كي يتعرف الصينيون على مصر، إضافة إلى الاستعانة بخبرات الصينيين في تطوير عدد من استوديوهات ماسبيرو، والتعاون في مجال التدريب وإعادة تصميم أبراج البث الإذاعي والتليفزيوني.
من جانبه، قال السفير الصيني بالقاهرة سونج آيجوا: "إن بث هذا البرنامج الذي يأتي بعد زيارة الدكتور مرسي للصين يمثل قيمة كبيرة للعلاقات بين البلدين"، مشيرًا أن اللغة من أهم وسائل التفاهم بين الشعوب، وأن اللغة الصينيية قديمة وجميلة كاللغة العربية، وبعد أن دخلت العلاقات العربية الصينيية مرحلة جديدة من العلاقات، اهتمت الصين بتعليم الشعب الصيني اللغة العربية؛ حيث تم إنشاء أكثر من 20 جامعة ومعهدًا لتعليم اللغة العربية.
وأضاف السفير الصيني، أنه برغم هذه الجهود إلا أنها كانت غير كافية؛ لذا كان برنامج تعليم الصينية على قناة التعليم العالي هو الخطوة الفاعلة للوصول للشعب المصري.
وفي السياق ذاته، أكد إسماعيل الششتاوي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أن هذا البرنامج هو بداية بسيطة لما يطمح إليه المسؤولون في البلدين؛ من أجل مد جسور التعاون بين شعبين عظيمين لديهما ثقافة ممتدة عبر التاريخ، وأن مصر ما بعد ثورة يناير تسعى لإقامة جسور التعاون مع كل الأصدقاء في العالم؛ ومن بينها دولة الصين.