ستصبح الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر منتج للبترول في العالم، خلال ثماني سنوات من الآن، بعد أن تتفوق على المملكة العربية السعودية المنتج الأكبر الحالي، وبعدها تستطيع الولاياتالمتحدة أن تؤمن لنفسها الطاقة اللازمة لسد احتياجاتها لمدة عشر سنوات، لتصبح لأول مرة في تاريخها مكتفية ذاتيًا في مجال الطاقة، وبعدها ستصبح مُصدرة صافية للنفط، وفقًا لما توقعته الوكالة الدولية للطاقة في أحدث تقاريرها الصادر، اليوم الثلاثاء. وتبعًا لوكالة الطاقة الدولية:"سيشهد العالم تحولا كبيرًا في إنتاج الطاقة، وستكون أمريكا الشمالية في طليعة هذا التحول الكاسح في إنتاج النفط والغاز، وهو التغير الذي من شأنه التأثير على جميع مناطق العالم، ومع ذلك فإن هناك إمكانية أيضًا لتحول كبير في مجال كفاءة الطاقة العالمية"، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية ماريا فان دير هوفن.
وأضاف هوفن، أن:" تقرير هذا العام حول الطاقة يشير إلى أنه بحلول عام 2035 نستطيع تحقيق وفورات في الطاقة تعادل تقريبا 20% من الطلب العالمي الحالي، وبعبارة أخرى فإن كفاءة الطاقة لها نفس أهمية زيادة إمدادات الطاقة".
ورغم الزيادات المتوقعة في إنتاج النفط، إلا أن الوكالة توقعت زيادة في الاسعار نتيجة زيادة الطلب العالمي في الأسواق الناشئة، خاصة في الصين والهند والشرق الأوسط، حيث توقعت الوكالة أن يرتفع سعر برميل البترول إلى 125 دولار مقارنة ب 107 دولار السعر الحالي، لذا تتوقع الوكالة أن تهتم الدول المنتجة للنفط بتأمين تدفقاتها نحو دول الشرق.
كما توقعت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع الطلب العالمي على الكهرباء أكثر من 70% ما بين 2010 و2035 مدفوعًا إلى حد كبير بنمو الطلب من الاقتصادات الناشئة، أي ما يعادل متوسطًا سنويًا قدره 2.2%، وأضاف التقرير، أن أكثر من 80% من الزيادة ستأتي من دول غير أعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، خاصة الصين والهند، وقال التقرير:"ستنمو قدرة توليد الكهرباء عالميًا بنحو 75 بالمائة من 5429 جيجاوات في 2011 إلى 9340 جيجاوات في 2035"، وتعادل الزيادة قدرة نحو أربعة آلاف محطة كهرباء من الحجم القياسي.